قال إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، امس السبت 27 فبراير الجاري بزاكورة، إن عدد الطلبة المسجلين بالمؤسسات الجامعية الموجودة حاليا بجهة درعة تافيلالت يبلغ 36 ألف طالب وطالبة.
وأكد أوعويشة، خلال اللقاء التنسيقي الجهوي حول القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي على مستوى جهة درعة تافيلالت والبرنامج الجهوي لتنزيل مقتضياته، الذي ترأسه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، أن النسيج الجامعي بالجهة يتشكل من جامعة المولى إسماعيل (مقر رئاستها بمكناس)، ولها مؤسستان بالرشيدية، وجامعة ابن زهر (مقرها بأكادير) ولها مؤسسة جامعية بورزازات، مضيفا أنه سيتم قريبا بناء المؤسسة الثانية بهذه المدينة.
وأكد أن هذه المؤسسات تضم، في تلازم تام بين تطور النسيج الاقتصادي وارتفاع الطلب الاجتماعي على التعليم العالي، العديد من مسالك التكوين الأساسية والممهننة، عبر تكوينات موزعة بين سلك الدكتوراه، وسلك المهندسين، والماستر والماستر المتخصص، والإجازات الأساسية والمهنية، إضافة إلى إجازات في التربية والتكوين.
وأبرز أن ما يميز العرض الجامعي بالجهة هو ارتباط أغلب التكوينات بالمجالات الحيوية بها، إضافة إلى التكوينات التي توجد في مختلف الجامعات، إذ توفر هذه المؤسسات الجامعية، على الخصوص، تكوينات في الطاقات المتجددة وفي التنمية المستدامة، في شكل إجازات مهنية وماستر، والأمر نفسه في مجالات السينما والسمعي البصري، والموارد المائية والبيئة، والموارد الطبيعية بالواحات، وغيرها من الموضوعات التي تربط التكوين بمحيطه الجهوي القريب.
وأكد أنه توجد بهذه الجهة مدينتان جامعيتان تشكلان أرضية هامة للمضي قدما في توسيع العرض التربوي بها، مضيفا أن “هذا هو الاتجاه الذي تسير فيه الوزارة”، إذ من المنتظر أن تتعزز البنيات الجامعية بخلق مؤسسات جديدة للتكوين والبحث، وبالرفع من وتيرة تنفيذ سياسة قرب التعليم العالي من ساكنة الجهة، خاصة من شبابها.
وكشف أوعويشة أن النسيج الجامعي بهذه الجهة سيعرف إحداث كلية متعددة التخصصات بميدلت، ومدرسة عليا للتكنولوجيا بورزازات.
وأوضح أن إحداث كلية متعددة التخصصات بميدلت سيساهم في معالجة هذا الأمر، لاسيما أن الجامعات تخصص الدعم اللازم للساعات الإضافية لسد الخصاص الحاصل في هذا المجال.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توسيع النسيج الجامعي بمختلف جهات المملكة باعتماد مقاربة تشاركية مع السلطات المحلية، والجهات والجامعات الترابية، مبرزا أن هناك قناعة بضرورة توفر كل إقليم على بنية جامعية تلبي الحاجة في التكوين، وتساهم في التنمية المحلية والجهوية.
يذكر أن هذا اللقاء عرف أيضا حضور الكتاب العامين للقطاعات الثلاثة، وممثل عن مجلس جهة درعة تافيلالت، والمدير الجهوي للتربية والتكوين لدرعة تافيلالت، والمديرين الإقليميين للتربية الوطنية بالجهة، ورئيسي جامعتي المولى إسماعيل وابن زهر، وممثلين عن المجالس الإقليمية، ورئيس المجلس البلدي لزاكورة، وعدد من المنتخبين بالجهة.