كتاب الآراء

تكريم الاستاذ أحمد أبا درين: المتعدد،المتميز ،الكوني

الانتفاضة

بقلم : ذ مرية مصباح

عرف تكريم الاستاذ أحمد أبا درين الذي جمع بين النضال والسياسة والقانون وحقوق الانسان والانسانية محطتين .
الأولى يوم الجمعة 23 دجنبر من الشهر الجاري، من قبل الاستاذ حسن بنمنصور الذي أبى الا ان يشارك اصدقاء وصديقات المحتفى به وزملائه وزميلاته، من خلال برنامجه:
اللقاء المفتوح اعترافهم بمساره النضالي طيلة 45 سنة غير عابئ بالمضايقات التي يتعرض لها ولا بالتهديد بالتصفية الجسدية .وقد انصب البرنامج على بعض المحطات النضالية الحقوقية للاستاذ ابا درين .
وخلال يوم السبت24 من نفس الشهر الحالي شهد نادي المحامين ،حضورا نوعيا للاصدقاء والصديقات والزملاء والزميلات من خارج وداخل مراكش. ترسيخا لثقافة الاعتراف بالتضحيات التي يقدمها جميع الفاعلين خلال مسارهم النضالي من أجل تعزيز حقوق الانسان في شموليتها، ومن اجل استشراف العمل الحقوقي من خلال تقاسمهم مع المحتفى به مسار حياة زاخرق بالعطاء والكثير من المشترك كل من زاويته منذ سنوات الجمر والرصاص.
بعد الكلمة الترحيب للاستاذة فاطمة رومات ميسرة الجلسة ثلتها شهادات كل من:
الاستاذ النقيب عبد اللطيف أوعمو حيث تطرق الى اوضاع حقوق الانسان على المستوى الدولي والداخلي ومدى مساهمة المحتفى به في هذا المجال وبين اهمية المساواة والمناصفة ومحاربة كل اشكال العنف ضد المرأة في المساهمة في الاقلاع الاقتصادي…..
ثلتها كلمة الاستاذ والمناضل عبد القادر الشاوي التي تناولت بالقراء والتحليل ا لسيرة الذاتية (الخرصة) لكاتبها الاستاذ احمد ابادرين .
ليتدخل الاستاذ ميلود لغدش شاهدا ان المحتفى به لم يقتصر حضوره على الجانب الحقوقي بل سبقه للنشاط الطلابي الذي لعب فيه دورا رياديا ، وأنه:
أول من تطرق الى الخلفية الحقوقية للمحامي
أول من طرح سؤال الديمقراطية
من الأوائل الذين طرحوا مهنية الرقمية
لتاتي مساهمة عبد الرحيم جدي منصبة على قراءة في منتوجات المحتفى به : الخرصة ،الديمقراطية وحقوق الانسان ،اني بريئ.
بعدها سيتدخل الاستاذ والمناضل :الحسين الطوكي ليشيد بوقوف المحتفى به الى جانب التعبير والرأي رغم المضايقات وينحاز ضمن ثلة من المحامين الى الدفاع عن العدل كما يستحضر من خلال شهادة المناضل حسون الذي حال ذون حضوره السفر ، جرأة المحتفى به عند مؤازرته الاستاذ اليونسي اثناء اعتقاله في احداث 1984 .
ويتدخل المناضل عبد اللطيف ازريكم ليثني على المحتفى به رفقة بعض المناضلين احتضانهم له عند مغادرته المعتقل
ويعود بناالاستاذ مولاي المصطفى الراشدي بكلمته عقودا الى الوراء يحكي فيها عن الاستاذ الذي خابر المعاناة ليناصر حقوق المهمشين ويبين كيف علمه نسيان الشعارات، ومعنى الخرق وكيف مواجهة مصدره وإعجابه بطريقة إرشاده الهادئة المبتسمة
انه كذلك فالاستاذ أحمد ابادرين حمل مشعل النضال الحقوقي للدفاع عن الكرامة ونشر قيم المواطنة منذ ايام الجمر والرصاص فكان من المؤسسين الأوائل للجمعيات الحقوقية،أصدر كتبا ومنشورات عالج فيها مجموعة من القضايا الحقوقية .
ساهم في فتح نقاش حول أساليب العمل في مجال حقوق الانسان
دافع بصلابة في المجال القانوني والحقوقي وساءل الحكومة والبرلمان والقضاء حول: تدبير شؤون القضاء آزر المعتقلين السياسيين وساند ضحايا الانتهاكات على اختلاف مشاربهم السياسية والعقائدية والعرقية والجنسية .
آمن بالمساواة ودافع عن حقوق المرأة
فتح مكتبه بابتسامته التي لا تفارق امام الهيآت والمناضلين والحقوقيين والزملاء والمقهورين .
حمل هم التجميع ففتح بيته لكل الرفاق تارة وتارة أخرى تراه متنقلا بين المدن .
مخلصا لمبادئه قادرا على الانصات وادارة الازمات وهنا يحضرنا ماحدث مع السيدة دانيال ميثرون رئيسة مؤسسة فرانس ليبرتي France Libertés ،التي تعمل منذ تأسيسها سنة 1986 على تقديم الدعم للمواطنين والمواطنات الصحراويين المتواجدين بمخيم لحمادة بتندوف .
وفي سنة 2001 برمجت السيدة ميتران ووفد معاونيها زيارة للمنطقة لتدارس تطورات ملف الصحراء فأصدرت بلاغا جاء فيه ستقوم السيدة ميتران ووفد مساعديها بزيارة المغرب مابين 10و 15نونبر 2001 لكل من : (الرباط البيضاء مراكش ومدينة العيون بالاراضي الصحراوية المحتلة )فارتفعت الاصوات منادية بمنعها من دخول المغرب ورفضت الهيآت لقاءها الا لجنة الدفاع عن حقوق الانسان ،رغم الضغوطات التي مرست عليها ، استقبلتها برآسة الاستاذ أحمد ابادرين حيث قضت ثلاثة أيام بمراكش عقدت خلالها جلستين، الأولى بمكتب الاستاذ ابادرين والثانية خلال عشاء عمل بأحد المطاعم بحضور رئيس اللجنة والاستاذ نور الدين بلكبير، والأستاذة فاطمة بورحيلة ،تدارست من خلاله عدة مواضيع، من بينها ردود الفعل التي صاحبت البلاغ، وبينت اللجنة خطأ الصيغة لأن جميع الهيآت والمنظمات الدوليةغير الحكومية والأممية تصف الأقاليم الصحراوية بالصحراء الغربية وهو أحد شروط الحياد الضرورية للمساهمة في حل الملف، وكان لهذا الحوار مفعوله حيث ستصرح السيدة ميتران في ندوة صحفية لها من وصف الاراضي الصحراوية بالمحتلة الى الصحراء الغربية. وقد استفاد منها المغرب الشيئ الكثير.
كما لا ننسى أن أول تقرير حول أوضاع حقوق الانسان بالمغرب صدر سنة 1990 من مراكش بفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان برآسة الاستاذ أحمد ابادرين .
واختم الحفل بكلمة شكر من قبل الاستاذ ابادرين لكل من ساهم في انجاحه والثناء على شريكة حياته الاستاذة فاطمة بورحيلة التي ساندته في السراء والضراء وكانت حاضرة معه في كل المحطات .

بعدها تم تقديم الهدايا للمحتفى به على ايقاع اغاني الشيخ امام من قبل الفنان جمال البوزياني وصديقه توفيق بسيط ،ولاننسى الوصلات الموسيقية الرائعة للاستاذ خالد بدوي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى