جهويةكتاب الآراء
جريمتي تزنيت و أكادير ، تنضاف إلى غلق الحدود، للترحم على ما تبقى من أمل في انتعاش السياحة

الانتفاضة
بقلم محمد السعيد مازغ
هل دواعي الجريمة المرتكبة في حق سائحة بتزنيت وأخرى بأكادير من طرف مجنون يمكن أن تجد لها تفسيرا يبرر هذا الحقد والعنف في حق السياح بصفة عامة ،و المرأة بصفة خاصة ؟ وهل صدى الجريمة ينحصر في حدود المدينتين المغربيتين التي وقعت فيهما الجريمة، أم سيدفع ثمنه القطاع السياحي بالمغرب قاطبة.
وهل هذا الفعل الشنيع هو ما كان ينقص القطاع السياحي ليعيد عافيته، و يسترجع زبائنه من سياح العالم، أسئلة كثيرة ،لا تحتاج إلى جواب ، فالنتائج لا تبشر بخير، وتقطع كل خيط يرتبط بالتفاؤل بعودة الحياة السياحية إلى سابق عهدها على المستوى القريب. أضافة إلى أن سياسة إغلاق الحدود من جهة ، و الاعتداء الهمجي للمرضى النفسيين وذوي السوابق على الأجانب من جهة أخرى يؤشر على أن الأزمة مستمرة ، وأن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن، وأن مُخَلّفاتها ستكون وخيمة على نسبة كبيرة من العاملين بقطاع السياحة، وبأسرهم ..
لمن تشكو همك يا صاحب مطعم فرغ من الزبائن، ولم تعد ترى سوى الطاولات الفارغة التي لم يبق أمامك خيار سوى طرد العمال، وإغلاق الأبواب في انتظار الذي يأتي ولا يأتي..
من يسمع نداءك وانت تطالب بفتح الحدود و تلتمس من حكومة أخنوش أن تتحمل تَبِعات إغلاق الحدود ،وما يترتب عنها من مآسي متفاقمة ،وأضرار مجتمعية. 