المجالس المنتخبة

الصويرة تنتخب طارق محمد عثماني رئيسا جديدا لمجلسها الجماعي

الانتفاضة : الصويرة

بقلم : محمد السعيد مازغ

عسر في الولادة، وفضول يحاول تكسير جدار الصمت المضروب على المشاورات و الاتفاقيات والتجاذبات التي تقع عادة بين الفاعلين السياسيين، والتي انطلقت مباشرة  بعد الإعلان عن النتائج النهائية لانتخابات 8 شتنبر بالصويرة بين النواب المنتخبين ، حيث انشطروا إلى فريقين متكافئين على مستوى العدد : ( 15 ضد 15 مرشحا ومرشحة )، وكان لا بد من تغليب الكفة لهذه الجهة أو لتلك ، سواء في إطار التوافقات والتنازلات التى تتم عبر الهيئات السياسية في إطار التحالفات الممكنة، او اللجوء إلى صناديق الاقتراع من أجل الحسم النهائي الذي يفترض أن يمتثل الجميع لنتائجه، ويفضي إلى انتخاب رئيس المجلس الجماعي ونوابه وكاتب المجلس . 

مخاض عسير، كادت الولادة تكون فيه قيصرية، لأنه ليس من السهل إزاحة مجموعة من الأعضاء الذين يضرب لهم ألف حساب داخل الساحة السياسية الصويرية ، بحكم علاقاتهم المتشعبة، ومراكمتهم التجربة والخبرة الميدانية في الحملات الانتخابية، وفي تسيير المجالس السابقة سواء المحلية أو الإقليمية ، و قد نتج عن ذلك المثل المشهور : ” تمخض المجلس الجماعي للصويرة ،فأخرج بالقوة الضاغطة، فريقا نال رضى أغلب المهتمين بالشأن المحلي للمدينة ، خاصة بعد الإعلان عن فوز محمد طارق العثماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بكرسي الرئاسة بعد حصوله على 22 صوتا من أصل الأصوات ال 31 ،

طارق محمد عثماني ، شخصية تحظى بشعبية خاصة وبرضى عدد من الأوساط ، كما يعول عليها اليوم، في المساهمة الفعالة في تنزيل النموذج التنموي للمدينة العثيقة، وحسن تدبير المرفق البلدي بصفة عامة خدمة للصالح العام، والتزاما بالبرنامج الانتخابي الذي وعد به طارق محمد عثماني الساكنة خلال فترة الحملة الانتخابية بمعية نوابه وباقي الموظفين والشركاء، بما فيهم ” زريعة” الفريق المحسوب على المعارضة ممن فضلوا ركبوا سفينة طارق محمد عثماني، فصوتوا لصالحه. نتمنى ألا ينطبق عليهم المثل :” قلوبنا مع علي، وسيوفنا مع معاوية “

استقبال الساكنة والمنتخبون والاعلام ببهو قصر البلدية بمراكش

سيظل صباح يوم الجمعة 17 شتنبر 2021، يوما تاريخيا بامتياز ،هذا اليوم، الذي أُعْلِن فيه عن رئيس المجلس الجماعي الجديد للصويرة خلفا لهشام جباري المنتهية ولايته ، وعن عرقلة عمل الصحفيين ومراسلي الإعلام المحلي الراغبين في تغطية هذا العرس التاريخي داخل القاعة إسوة بباقي المجالس في ربوع المملكة . ومنعهم من متابعة أطوار الانتخابات من داخل المجلس ، وحتى من الباحة المقابلة للباب الرئيسي ،

إنزال أمني، ومنع الساكنة والصحفيين من الاقتراب من باحة المجلس الجماعي للصويرة

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الجسم الصحفي للمنع ، وحرمان الساكنة من حقها في المعلومة، وفي تتبع الأجواء التي تمر بها الانتخابات. واخذ ارتسامات الأغلبية و المعارضة. 

وفي أول إشارة له، أكد طارق محمد عثماني انه عازم على التغيير، وطمأن الساكنة التي تجمعت بكثرة بمحيط الجماعة الترابية لمدينة الصويرة ،أنه و أعضاء المجلس سينكبون على خدمة الساكنة ،وستبقى أبواب مكاتبهم مفتوحة في وجه العموم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى