تربية وتعليمجهوية

الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات واباء وأولياء التلاميذ بالمغرب بالصويرة تدخل على الخط وتعتبر تفويت مدرسة عمومية للخواص صفقة ريعية

الانتفاضة الصويرة

بقلم محمد السعيد مازغ

لماذا تم اختيار هذا التوقيت بالذات لتفويت مدرسة عمومية  إلى معهد خصوصي فرنسي بمدينة الصويرة !؟ – ماذا جنى مركز التفتح الفني العمومي “الحسنية 2” ،الذي يعتبر ملاذا لأبناء الشعب، ومقصدهم من أجل صقل مواهبهم في الرسم وفنون أخرى حتى يجهز عليه، ويغلق في وجه العموم؟،

وما السر في تعطيل مجموعة من المناصب وحرمان التلاميذ منها منذ سنتين، كالموسيقي والمسرح والمكتبة و اللغات الأجنبية، والاكتفاء بمدير وحارس عام،و استاذين للفنون التشكيلية، واستاذ مادة الانجليزية؟ 

وهل اختيار مدرسة الحسنية جاء اعتباطيا أم لكونها تمثل معلمة تاريخية يرجع تاريخ بنائها إلى عقود مضت؟

وهل ناقشت وزارة التربية الوطنية الموضوع مع من تعتبرهم شركاء المدرسة من نقابات تعليمية ،وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ؟-.

وما موقف الجهات الوصية على المدينة من هذه الصفقة في الوقت الضائع من عمر حكومة سعد الدين العثماني؟ . 

أسئلة متعددة، يتناقلها نشطاء المواقع الاجتماعية و المهتمين بقطاع التعليم ، في يأس تام من التغيير، في ظل الإسقاطات الفوقية التي نزلت كالصاعقة على رأس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي ومعها، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية التعليم بالصويرة ،دون أن تكون لهما في اعتقادي المتواضع يد في ذلك، وربما لم تتم استشارتهما كما هو معمول به في الدول الديمقراطية التي تحترم التعليم بكل مكوناته ،

أسئلة حارقة نقلناها إلى الفاعلين في الحقل التعليمي النقابي ،وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ،فكان جواب  الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات واباء وأولياء التلاميذ بالمغرب دقيقا ومعبرا عن الاستنكار لهذا التفويت الغاشم ، حيث صدر بيان في الموضوع يشير إلى أنه في جنح الظلام، وقبل ميلاد الحكومة الجديدة، وفي خطوة غير مسبوقة ،الوزارة الوصية على قطاع التعليم ،تقدم على تفويت مؤسسة التفتح الفني والادبي الحسنية 2 ، هذه المؤسسة التي تعتبر فضاء خاصا بالابداع الفني والأدبي،كما تساهم في الإشعاع الثقافي، وتنشيط الحياة المدرسية والرقي بها. بالإضافة إلى ترسيخ المبادئ والقيم الجمالية، 

الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات واباء وأولياء التلاميذ بالمغرب بالصويرة يدين بقوة هذه العملية ، ويعتبر التفويت ضربة موجعة للمدرسة العمومية، من شأنها أن تؤثر على مجانية التعليم مما يكشف النقاب عن حجم تأثير بعض اللوبيات داخل قطاع وزارة التعليم. 

البيان شجب أيضا تملص الوزارة من تسيير هذا المرفق التربوي، وتقديمه لقمة سائغة ، في إطار صفقة ريعية بامتياز ،بعد ان صرفت على المؤسسة مبالغ طائلة لتهييء فضائها و تجهيزها من أموال الشعب.

وأكد الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات واباء وأولياء التلاميذ بالمغرب بالصويرة عن استعداده للدفاع عن هذا المرفق العمومي الذي يقصده كآفة التلميذات والتلاميذ بالمجان.

من جهتهم، ألتمس بعض أولياء التلاميذ ونساء ورجال التعليم، من السيد عامل عمالة الصويرة، التدخل من أجل توقيف تفويت مركز التفتح الفني والادبي الحسنية 2 بالصويرة ،وحماية المدرسة العمومية التي هي الحضن لأبناء المدينة الفقراء منهم ومتوسطي الدخل، الذين لا قدرة لهم على ولوج المدرسة الفرنسية الخصوصية. وان من حقها أن تبحث لها عن فضاء خارج مؤسسات التعليم العمومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى