جهوية

عيون الشارع الصويري على الحملة الانتخابية والمنتخبين

الانتفاضة : الصويرة

بقلم : محمد السعيد مازغ

عبر كثير من الصويريين عن استيائهم من بعض الوجوه التي سبق أن تحملت المسؤولية الجماعية، وفشلت في تدبير الشأن المحلي ، واعتبرت ان الشيء الوحيد الذي تحتفظ به الذاكرة خلال ولايتهم للمجلس الجماعي أو الإقليمي وقبة البرلمان ،هو تغير حالهم، وظهور أثر النعمة على مستوى مراكمة الأرصدة البنكية، والعقارات. 

واستغرب المستاؤون من كون بعض المرشحين يواجهون دعاوى قضائية بتهم تبديد المال العام وهدره ، ومع ذلك ،مازالوا يملكون الجرأة على مواجهة الساكنة ،ومدهم بالوعود وبالاغراءات طلبا في تربعهم على كرسي المسؤولية. 

واستهزأ الشارع الصويري من بعض المرشحين الذين يركبون السيارات الفارهة، والذين كان من الصعب الحديث إليهم، أو الاقتراب من مكاتبهم الموصدة في وجه الطبقات الكادحة ، كيف اجبرتهم الحملة الانتخابية على النزول من أبراجهم، وعلى التواضع ومطالبة من لا يملك دراجة بالية، أو سكنا لائقا ،بالتعاون معهم من أجل الظفر بالمقعد. 

ويتحدث الشارع الصويري عن خريطة الانتخابات ،وعن بعض مهندسيها، الذين هيؤوا أكثر من لائحة، ووضعوا على رأسها وكلاء يوالونهم، ويعتمد عليهم في تشكيل أغلبية المجلس. 

ويسجل، ان السلطات المحلية ، تراقب الوضع في حياد إيجابي، حيث كافة الاحزاب المشاركة تتحرك بحرية ، ولم تسجل إلى حدود كتابة هذه السطور اصطدامات ولا مناوشات بين المرشحين للانتخابات ومن يساندهم

وعبرت فئة الشباب عن أملها في أن يسود الوعي المجتمعي، من أجل اختيار المرشح المناسب ،و معاقبة كل من سولت له نفسه استغلال الأطفال في حملته الانتخابية، واستغلال النساء اللواتي يوزعن الأوراق والملصقات الخاصة بالمرشح، ومدهم أجرا لا يتعدى 20درهما.

كما حذرت من سماسرة الانتخابات الذين يستهدفون المواطن المغلوب عن أمره، بشراء صوته من أجل مصلحتهم الخاصة، ومن أجل تعطيل التنمية المحلية ،والمشاريع المستقبلية التي تراهن مدينة الصويرة على إنجازها قبل نهاية سنة 2023.

في ذات الوقت ، تراهن الطبقات الواقعية على أن يتغلب منطق العقل، ويتم الترشيح على الشرفاء ومن يتسمون فيهم خيرا، ، خاصة ان المدينة يعرف الساكنة بعضهم بعضا، ولهم من الذكاء ما يجعلهم يتفوقون في فرز الصالح من الطالح، ويدركوا ان من يشتري الأصوات ، فهو منطقيا يبيع المصلحة العامة.

من التدوينات التي تفاعل معها نشطاء قنوات التواصل الاجتماعي :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى