صحة وأسرة

اختناق مرضى كوفيد بمستشفى ابن زهر المامونية، بسبب نفاذ الغاز من أجهزة التنفس الاصطناعي

الانتفاضة

لا حديث اليوم بمدينة مراكش، سوى عن الكارثة الإنسانية التي شهدها مستشفى إبن زهر المامونية المتواجد بتراب سيدي ميمون، مقاطعة المدينة صباح الخميس 5 غشت الجاري والتي ذهب ضحيتها مجموعة من المصابين بداء فيروس كورونا بسبب عطل في أجهزة التنفس الاصطناعي .

ورغم السرية المحاطة بهذه الكارثة، والطوق الأمني الذي يمنع الدخول إلى المستشفى، فإن اخبارا تشير إلى أن خزان مادة الأكسجين نفذ حوالي الثانية من صباح يوم الخميس، مما تسبب في اختناق وموت مجموعة من الأشخاص تضاربت الآراء حول عددهم، بسبب غياب المعلومة، ويرجح البعض الحصيلة إلى ثمانية أشخاص لقوا حتفهم تلك الليلة. 

هذا وتسلمت بعض الأسر جثث ذويهم، وتم التعجيل بالدفن بدعوى الحرص على التباعد الجسدي ومنع التجمعات، الشيء الذي حرَّم الكثير من الأقارب والأبناء من إلقاء آخر نظرة على ميتهم أو ميتتهم، بدعوى أن الظروف الحرجة التي تشهدها البلاد ، إضافة إلى حرارة الطقس تستدعي التعجيل بالدفن. 

وللإشارة فقد بلغت عدد الإصابات بمدينة مراكش صباح نفس يوم ازيد من 990 حالة.

ويشير بعض النزلاء من داخل مستشفى المامونية، إلى ان الأقسام شهدت فوضى عارمة في تلك الأثناء، وقد اضطر البعض الاتصال بأسرته، ومطالبتهم بإنقاذه قبل خروج الروح، كما تم منع المرضى من الخروج من غرف العلاج،

مما استدعى استنفار مختلف عناصر الأمنية، وحضور والي أمن مراكش وعددا من المسؤولين .
و أضافت مصادر الانتفاضة ان أسر الضحايا حضروا للمستشفى بعد علمهم بالحادثة،
وقد اضطرت بعض الاسر إلى ترحيل ذويهم، مفضلة العزل الصحي، واقتناء جهاز التنفس الاصطناعي، ومنهم من قام بنقل قريبه إلى مستشفيات خاصة حفاظا على حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى