صحة وأسرة

بعد الصويرة، المندوبية الجهوية للصحة بجهة مراكش أسفي تطلق نداء استغاثة

الانتفاضة :

بقلم : محمد السعيد مازغ

بعد نداء الاستغاثة التي وجهته المندوبية الإقليمية للصحة بالصويرة يوم الاثنين 2 غشت 2021 ، التي طالبت فيه كل الأطر الصحية العاملة بالإقليم ، ومهنيي الصحة المتقاعدين وخريجي المعاهد التمريضية وكافة المتدخلين بالتطوع من أجل إنقاذ الوضع الصحي المتدهور نظرا لما تشهده البلاد من تزايد سريع ومتطرد لأعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد ومن الوفيات، مؤكدة أن مستشفى محمد بن عبد الله بالصويرة يعاني من محدودية الطاقة الاستيعابية، ومن الخصاص في الموارد البشرية القادرة على مواجهة الحالات الكثيرة التي ترد يوميا على المستشفى.

  وبعد السؤال الكتابي الموجه من المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية الى السيد وزير الصحة ، والذي ورد تحت عنوان : ” حول إهمال مرضى كوفيد 19 بالمستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، والذي جاء ضمن فقراته:”

وفي الوقت الذي تقوم الدولة بمجهودات كبيرة في الحد من انتشار هذا الوباء، وتوفير الحاجيات الضرورية واللازمة ، خاصة بالأجنحة المخصصة للمصابين بمرض كوفيد 19 ، فإن البعض أبى إلا أن ينسف هذا المجهود الوطني، ونسوق لكم السيد الوزير المحترم المثال من المستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، الذي يعرف جناحه المخصصة لكوفيد قمة العبث والاهمال في التعامل مع المصابين والمصابات بفيروس كورونا وغياب ادنى شروط الرعاية والتتبع الصحي لهؤلاء المرضى …” وساءلت المجموعة النيابية وزير الصحة عن التدابير والاجراءات العاجلة التي سيتخذها لحماية المصابين بالفيروس، وتوفير شروط الرعاية.

هذه الضغوطات وغيرها، عجلت بالمندوبية الإقليمية للصحة بالصويرة، إلى الاستغاثة بالأطر الطبية والتمريضية المتقاعدة لتلبية النداء ، والتطوع من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

بعد هذا النداء الذي لقي استجابة من بعض المواطنين المعنيين، يأتي الدور على المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش اسفي لتقتدي بالصويرة، وتطلق نداء بدورها، لكل الأطر الصحية، من ممرضين وأطباء وإداريين بالقطاعين العام والخاص ، وكل من يجد في نفسه القدرة على تقديم المساعدة من أجل التغلب على الإكراهات التي تعاني منها المستشفيات العمومية، خاصة أن الأرقام باتت مهولة ومخيفة من الإصابات بفيروس كورونا ، الشيء الذي يتطلب المزيد من الجهد من أجل ضمان استمرارية تقديم العلاجات لجميع المرضى بالمؤسسات الصحية، وتجنب الخطر.

هذا وسجلت مراكش خلال هذا الأسبوع ما مجموعه 3763 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، حسب معطيات وزارة الصحة، كما سجلت 20 حالة وفاة خلال نفس الفترة، وهي أرقام مرعبة تنذر بتدهور الحالة الوبائية في المدينة السياحية الأكبر في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى