جهوية

تعاونيات نسوية محلية تعمل جاهدات من أجل انتاج وتسويق زيوت اركان بالصويرة

الانتفاضة

محمد هيلان

على بعد 25 كلم من مدينة الصويرة، حيث تتواجد تعاونية موگادور الصويرة لإنتاج وتسويق زيت الأرگان بمركز أناغة، هذه التعاونية التى تأسست منذ سنة 2007، راكمت تجربة محلية متميزة، مكنتها من تطوير آليات الإشتغال، واقتحام السوق الوطني والدولي، من خلال مجموعة من المعارض العالمية التي سجلت تعاونية موكادور الصويرة حضورها، وفي مقدمتها ألمانيا وروسيا والبرتغال، وفرنسا ثم بلجيكا.


في زيارة خاطفة لتعاونية موكادور الصويرة، والتي يشتغل فيها أكثر من 34 من النساء اللواتي يستفدن من التغطية الصحية، أجرينا حوارا مع السيدة حسناء الهرود رئيسة ومسيرة التعاونية التي تعتبر القلب النابض للتعاونية، لما تملكه من قدرات وخبرات وتجارب مكنتها من تسريع وثيرة الانتاج، و
ترجيحه بين العمل اليدوي التقليدي، وبين العمل الآلي ، مما ساهم بشكل مباشر في تطوير وتوسيع مساحة الإنتاج للتعاونية، لتشمل بذلك تسويق وإنتاج المواد الطبيعية، كأعشاب ستيفيا والمورينگا والويفيرا، وفق المعايير الصحية التي ينص عليها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية،

وفي ذات الإطار، تقول حسناء الهرود: ”  حصل مكتب التعاونية على شهادة ترخيص على المستوى الصحي في القطاع الغذائي سنة 2015،  كما حصلت تعاونيتنا على عدد من شواهد المؤسسات المعترف بها دوليا ووطنيا، على سبيل المثال المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات سنة 2013، وحصول التعاونية أيضاً على شهادة وكالة التنمية الفلاحية سنة 2018 


وأضافت السيدة حسناء الهرود، مسيرة التعاونية النسوية موگادور الصويرة لإنتاج وتسويق زيت الأرگان، على ان نجاح الأركان في اكتساح عالم التجميل والتغذية، ووصوله إلى العالمية بالإعتراف العالمي والتاريخي من أعلى منظمة في العالم، بالاضافة الى تصنيفه شجرة محمية حيوية من قبل منظمة اليونيسكو سنة 1998، هو ما يجعلنا دائمًا نحن كمساهمين في تدبير وتسيير هذه التعاونية للسعي أكثر من اجل الحفاظ على الموروث وحمايته من خطر الانقراض، وتثمينه كتراث اقتصادي وثقافي فريد.
وتؤكد حسناء الهرود ان تحسين الوضعية الاجتماعية لنساء العالم القروي من الأهداف التي تروم حول التضامن والتعاون والعطاء في نفس الوقت لعدد من النساء اصبحن يعتمدن على انفسهن من خلال عملهن اليومي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى