في الأكشاك حاليا

وعادت حليمة لعادتها القديمة.. معاناة ساكنة مراكش مع سائقي الطاكسيات الذين يرفضون نقل “بوبليغة”

الانتفاضة – أبو عبد الله

عاد سائقو الطاكسيات الصغيرة بمدينة مراكش، إلى عاداتهم القديمة (ماقبل جائحة كورونا)، بالامتناع عن نقل الزبناء المغاربة نحو وجهاتهم، وتفضيل انتظار السائح الأجنبي.

وبات المواطنون المراكشيون، خاصة بأحياء المدينة القديمة (الموقف، اسبتيين، رياض العروس، باب دكالة، سيدي أيوب..) يعانون الأمرين مع بعض أصحاب الطاكسيات الصغيرة، الذي يرفضون نقل من وصفوه ب “بوبليغة” بداعي أن التسعيرة واستخدام العداد لا يدر عليهم ربحا، ويفضلون انتظار الأجنبي، وركن سيارتهم وإقفالها بأبواب محلات تجارية والابتعاد عنها، وتحسس  خطى “أشقر وشقروات الشعر” وإبداء استعداد منقطع النظير لإيصالهم إلى وجهاتهم ولو كان في ذلك مشقة السير بين أزقة ضيقة، في حين يعمد العديد من هؤلاء السائقين للاستغال ك”حمال” للأمتعة لإرضاء الزبون “الأشقر” في مشاهد حاطة من الكرامة يغيب عنها الحس المهني.

وفي ظل غياب تدخلات حازمة للسلطات المعنية وأمن مراكش، وجد العديد من المراكشيون أنفسهم في مواجهات مباشرة مع بعض سائقي الطاكسيات الصغيرة،  تنتهي غالبا في مخافر الشرطة أو بتدخل فضوليبن لأجل الصلح،  في حين لا تنفع استجداءات نساء في خريف العمر يعانين من أمراض، وجهتهن في غالب الأحيان مستشفى أو مصحة لتلقي العلاج، ليكون العذاب النفسي واستهجان سائق الطاكسي أول مستقبليهم ومضاعفا لمعاناتهم.

الساكنة المتضررة، طالبت في العديد من المرات بتدخل الجهات المختصة بحزم، وخلق لجان قرب للمراقبة، تجوب أزقة وأحياء المدينة القديمة، ووضع أرقام هاتف خضراء للتواصل مع المتضررين والتدخل السريع وفي الوقت المناسب لردع السائقين المخالفين للقانون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى