الانتفاضة

وضعية مقلقة للمشهد الثقافي والفني بمدينة مراكش

محمد السعيد مازغ

سبق للانتفاضة أن دقت جرس المنبه، لواقع الثقافة في مدينة مراكش، وما تعانيه من تراجع على عدة مستويات ، وكان الأمل كبيرا في ان تصل مجموعة من النداءات أذني السيد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الدولي، وعلى إثرها يعين لجنة لتقصى الحقائق، والتأكد من صحة أو بطلان ما أشارت إليه العديد من وسائل الإعلام المحلية والوطنية من اختلالات أثرت بشكل سلبي على واقع الثقافة بمدينة مراكش 

صيحة أخرى، من ” قاع الدار” بعدما بلغ السيل الزبى ، وبات مصير المسرح والمسرحيين بمدينة مراكش في مهب الريح، وللأمانة، ننشر بلا غ الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة كما توصلنا به

بلاغ

 على إثر الوضعية المقلقة التي يعيشها المشهد الثقافي والفني بالمدينة الحمراء، وعلى مستوى جهة مراكش أسفي، وهي الوضعية التي باتت تطرح عدة تساؤلات، حول الأسباب والدوافع من وراء هذا التراجع المخيف الذي جعل المدينة تعيش انتكاسة حقيقية، ليس سببها فقط جائحة كورونا التي ضربت كل أرجاء المعمور، لكن أيضا، الغياب الشبه التام لرؤية واضحة لما يمكن ان تكون عليه الثقافة والفن،. ولقد حاولنا من جهتنا كقوة اقتراحية، لها القدرة على المساهمة في وضع التصورات ذات البعد الإستراتيجي وأيضا التنموي، أن قمنا بعدة لقاءات، من بينها اللقاء الذي جمعنا بالسيد مدير وزارة الثقافة والشباب والرياضة –قطاع الثقافة بجهة مراكش اسفي، بتاريخ 18 يونيو 2020 وتقدمنا له بالعديد من المقترحات، كما طرحنا عليه العديد من الإشكالات خاصة تلك المتعلقة بالبنيات التحتية، البرنامج والدعم المخصص للقطاع المسرحي على مستوى الجهة، واصدرنا في حينه بلاغنا الصادر بتاريخ 24 يونيو 2020.

 لكن وبعد أن تقدم الفرع الجهوي للمديرية ببرنامج تفصيلي كان الهدف منه الاسهام في الأنشطة الاشعاعية للمديرية  للتخفيف من أثر جائحة كورونا، سواء بالنسبة للجمعيات المسرحية التي لم تستفذ من الدعم الاستثنائي الذي خصصته الوزارة، وهي الفرق التي تقدمت برسالة تظلم بتاريخ 29 شتنبر 2020 للفرع الجهوي أو الأشخاص الذاتيين من فنانين مكرسين الذين تقدموا في وقت لاحق بإنتاجاتهم مصورة عن طريق وسائلهم الخاصة وتمت العملية بوساطة عضو المكتب الوطني السيد محمد بن المقدم وبتوافق مع المديرية.

بالرغم من كل هذا المسار الزمني في التواصل والاتصالات، اتضح أن الامر لم يكن سوى در الرماد في العيون، وبعد طول انتظار، دام ازيد من ستة أشهر، بدا ان اللقاء الذي جمع الفرع  بالسيد المدير، كان مجرد لقاءا شكليا، لم تترتب عنه أي إجراءات عملية، لتظل نفس الإشكالات عالقة، ولهذه الغاية نصدر هذا البلاغ مجددين المطالبة ب: 

  1.   العودة إلى مضامين اللقاء السالف الذكر، والعمل على تفعيل مقتضياته وفق مقاربة تشاركية أكثر جدية.
  2.  المطالبة بالتسريع ببدء الاشغال بمسرح دار الثقافة، الذي اقفلت ابوابه لأكثر من سنة ولازالت اشغال الإصلاح به لم تنطلق بعد، خاصة وانه المتنفس الوحيد بالمدينة.   
  3. تأهيل القاعة الصغرى لتمكينها من استقبال العروض الفنية بشكل اكثر احترافية 
  4. تأهيل فضاء الهواء الطلق المتواجد بدار الثقافة الداوديات، الذي ظل لسنوات في طي النسيات وهو فضاء يمكنه ان يلعب دورا اساسيا في استقبال أنشطة متنوعة. 
  5.   الإعلان عن طبيعة البرنامج السنوي للمديرية وحصة الدعم المخصصة للمسرح في خريطة برامجها. 
  6.   فتح الفضاءات للأنشطة مع مراعاة كل التدابير الاحترازية
  7. توسيع دائرة التكوين المسرحي لأهميته القصوى في تأهيل المشهد المسرحي وجعله قادرا على الاندماج في الصناعة الإبداعية 
  8. التجاوب مع الطلبات التي وضعتها الفرق المسرحية من اجل الاستفادة من دعم المديرية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى