لقد أثبتت جائحة كورونا مدى أهمية الانتعاش السياحي الذي ينعكس إيجابا على جميع المجالات، باعتبار ان السياحة هي الرابط بين التجارة والصناعة والخدمات والحياة اليومية، اذ تعتبر السياحة بمختلف أنواعها شريان الاقتصاد الذي لا يجد له توازن الا بها، ولذلك عانت آلاف الأسر من فترة جائحة كورونا التي هزت الاقتصاد العالمي، خصوصاً المدن المعروفة بإعتمادها على الموارد االسياحية والتي كانت من بينهم مدينة الصويرة القلعة العلوية الشريفة أرض الفن والفنون.
ومن أجل ذلك رفعت إدارة مهرجان كناوة التحدي عاليا لتنظيم هذه السنة بشكل خاص دورة استثنائية حتى لا تضيع الدورات السابقة والتي نجحت في جعله مهرجانا عالميا مصنفا ضمن قائمة التراث الثقافي وحماية الهوية ضمن أكبر المنظمات العالمية والتي هي اليونيسكو.
ولقد عكفت إدارة مهرجان كناوة العالمي للموسيقى في هذه السنة على جعل جسر التواصل قائما مع محبي المهرجان الذي وصل الى دورته 22 سنة 2019 قبل الجائحة التي كانت سببا في توقفه سنتين، الا ان العزيمة والإرادة للإدارة القائمة على تنظيم المهرجان الذي يعتبر حدثا عالميا بامتياز واجهت كل الصعاب، محاولة تخطي كل العراقيل المادية والمعنوية من أجل ان تحقق لمحبي المهرجان الطموح المتطلعين اليه.
وها هي الصويرة اليوم تسترجع بريقها ومجدها من خلال انتعاش سياحتها واقتصادها بفعل المهرجان العالمي لموسيقى كناوة