الانتفاضة – متابعة
اشتكت عائلات لمرضى يعانون من اضطرابات نفسية، معاناتهم، بسبب الاكتظاظ الذي تتحجج به إدارة مستشفى ابن نفيس التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وعدم تكفلها باستشفاء وتقديم الرعاية الصحية لهذه الفئة.
العائلات المتضررة، إذ تؤكد صحة وضعية الاكتظاظ الذي يشهدها مستشفى ابن نفيس بمراكش، تساءلت عن ظروف تواجد العديد من السجناء يتلقون العلاج داخله، في حين أن حالتهم لا تبدو عليها أية اضطرابات نفسية أو ما شابه ذلك، وأن البعض منهم يستغل غرفا لوحده في ظروف شبيهة بإقامات فندقية وخدمات مميزة.
وأضافت ذلت المصادر، متسائلة عن العلاقة بين المؤسسة السجنية بالمدينة، والمستشفى المذكور، وشروط قبول استشفاء السجناء بالمستشفى والجهة التي تؤشر على ذلك.
فإذا كان المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، كمؤسسة صحية من المستوى الثالث، مهمة المستشفيات التابعة لها دراسة الحالات الصعبة والحرجة، التي تبدو عليها مضاعفات صحية خطيرة، سواء كانت عضوية أو نفسية، فإن من حق المواطن العادي ولوج مراكز الصحة النفسية والاستفادة من خدماتها وفقا لما يمنحه إياه الدستور من حق في العلاج والتطبيب، وفي ظل ندرة مؤسسات مماثلة خاصة، وظروف الفقر وقصر ذات اليد التي يعانيها المواطن البسيط، المبتلى بأي من الأمراض النفسية.
محدودية البنية الصحية النفسية بمراكش، تحرم العديد من المواطنين المرضى من ولوج مراكز الرعاية الصحية والاستفادة من خدمات العلاج والاستشفاء، وترمي بالعديد منهم نحو الشارع، ونحو المجهول وما قد يصاحب ذلك من مخاطر على سلامتهم الصحية أو سلامة ذويهم، فإنها تسائل المسؤلين عن هذا المرفق الصحي، حول أسباب الاكتظاظ الذي يعيشه المرفق، وحيثيات قبول استقبال مرضى دون الآخرين، وتقديم رعاية صحية لسجناء لا يعانون من أية مضاعفات نفسية ولا تظهر عليهم أية ملامح للاضطراب النفسي.