تربويةتربية وتعليم
مركز الثانوية التأهيلية فاطمة المرنيسي للتلقيح يتخلص من الاكتظاظ، ويستقبل الآباء والتلاميذ استقبالا جيدا

الانتفاضة : مراكش
بقلم : محمد السعيد مازغ
في زيارة خاطفة لمركز التلقيح بالتانوية التأهيلية فاطمة المرنيسي ، وقفنا اليوم، على وجه آخر يختلف تماما عن الأيام السابقة، تنظيم محكم ،تباعد جسدي ، ازدحام مقبول شكلا ، عزل الراغبين في الاستفادة من الجرعة الثانية في ممر خاص معزول عن ممر التلاميذ والتلميذات الذين لم يسبق لهم ان استفادوا من عملية التلقيح ، توفير الكراسي للآباء والأمهات ، مساهمة فعالة لرجال الأمن وعناصر القوات المساعدة الذين يحرصون على تقديم المساعدة للزوار، وما يحتاجونه من إرشادات، فضلا عن الحضور اليومي لرئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ تانوية المرنيسي وبعض أعضاء الجمعية المذكورة الذين يسهرون إلى جانب موظفي التربية والتكوين في تنظيم العملية من بدايتها إلى نهايتها. دون إغفال الطاقم الصحي المرابط داخل المؤسسة.

وللإشارة فإن تانوية فاطمة المرنيسي ، كانت من المؤسسات التي تعاني الأمرين ، بفعل الاكتظاظ الخانق على مستوى تجمع أفواج كثيرة من الآباء وفلذاتهم أمام باب المؤسسة، و الفوضى المصاحبة لهذا الازدحام، الشيء الذي أثر بشكل سلبي على التنظيم وعملية الاستقبال.
تانوية المرنيسي كانت تستقبل أعدادا غفيرة من تلاميذ الفئة العمرية بين 12 /17 سنة القادمين من داخل مدينة مراكش ومن أحوازها ، حيث أتى عدد من التلاميذ من سيد الزوين، اكفاي، السعادة ،إزيكي ، دوار العسكر … ، مما كلفهم عناء السفر، وحملهم صائرا ماديا ، واقتطع من وقتهم ساعات طوال. والأخطر ،ان مثل هذا الاكتظاظ قد يحول المنطقة إلى بؤرة وبائية، و يساهم في عزوف التلاميذ من اللقاح.
هذا، ونظرا للانسجام الحاصل بين اللجن التنظيمية الأمنية والمدنية ،فقد تجاوز عدد الملقحين يوم الاثنين 20 شتنبر 2021 أزيد من تسع مائة ملقح وملقحة. وقد تنخفظ هذه الأعداد في الأيام القادمة.
ويذكر ،ان تسهيل عملية التلقيح يرجع فيها الفضل إلى زيادة عدد مراكز التلقيح، الذي لجأت إليه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش بتنسيق تام مع المندوبية الإقليمية للصحة بمراكش ، وذلك سعيا للتخفيف على هذه المراكز، وتسريع وثيرة عملية التلقيح، وأيضا تقريب هذه المراكز من الأسر.
المراكز المحدثة الخاصة بتسريع وثيرة التلقيح
