الانتفاضة
صابر ايت عسو
دائما ماتطرح علامات استفهام ، حول الاسباب الحقيقية وراء ماتشهده الشوارع الكبرى لمراكش من الاشغال التي لاتبدأ الا في أوقات الدروة، وحينما تكون حركة المرور في اوجها،اوراش مفتوحة طيلة الوقت هنا وهناك وركام وأغبرة تتطاير كأننا في مصنع للاسمنت او للزليج، لم تختر لها الجهات المعنية سوى فصل الصيف موعدا، الذي يمتاز بحركية كثيفة، حيث من المفترض ان تكون المدينة مهياة لاستقبال زوارها وانهاء جميع الاشغال الضرورية في وسط السنة وليس في فترة العطل ، وهو يتم تجاهله مرارا وتكرارا في عهد جل المجالس المنتخبة التي تعاقبت على ادارة وتسيير شؤون هذه المدينة، مما يقلق راحة الزوار مغاربة واجانب، وينغص عليهم متعة الاستمتاع والتجول،وقس على هذا وذاكـ، مايشهده الشارع الذي يجاور حديقة للالة مريم بجوار حائط مقبرة يوسف بن تاشفين، على الطريق المؤدية لجامع الفنا،من ارتجالات منقطعة النظير، اتت على جماليته ولم يعد فيه مكان للراجلين،منظر يومي لايكاد ينتهي حتى يعود من جديد في باب جديد.