الانتفاضة/ أبو شهرزاد
لم تعرف شعبانات طريقا الى العمل الجمعوي الا في السنوات الاخيرة…وخصوصا مطلع سنة الفين وطناش حيث اقدم عبد ربه على تاسيس جمعية شعبانات للتنمية البشرية…رفقة ثلة من الاخوة…ابناء المنطقة…كانت اهدافها تمزج بين التعريف بالمنطقة… ومحاولة اخراجها من العزلة… والتهميش…والاقصاء… وايجاد الحلول المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة… وخلق فرص للشغل …والاقلاع الاقتصادي… والاجتماعي…قبل التاسيس حدثث ارهاصات كبيرة وخطيرة وكاننا غادي نصنعو النووي…غير باش تجمع الاعضاء خاصك ماهي وما لونها…وعاد زيد دوك مسامر الميدة اللي حاطين علينا وماباغيينش نديرو جمعية…اتذكر صليت المغرب والعشاء فمسجد شعبانات… وكان مقررا ان نؤسس هناك لكن تحركات التلفونات السرية…و تبين ان هناك تحركات مشبوهة تريد افساد العملية…ودرنا بالناقص…وتم التاسيس في المنزل…وكانت التشكيلة كما يلي…محمد المتوكل رئيسا…حميد كيسو نائبا…الحسين واحي كاتبا…عيسى المرضي نائب الكاتب العام…علي اوطيني امينا للمال…سعيد الصغير نائب لامين المال…رشيد الصغير…حفيظ حنيني…عبد الاله كيسو مستشارون…وتحملت المسؤولية منذ البداية وكان في الرئيس …والنائب… والكاتب… والامين… والمستشار…كنت تندير كلشي والاعضاء مكركرين شبعانين نعاس…الا ما كان من تحركات النائب حميد كيسو الذي ابلى البلاء الحسن في عملية التاسيس …وساعدنا بسيارته …وماله… وتحركاته…لكن طبز لمها العين فالاخير…واستاقل وخلانا فنص الطريق…اتذكر اني كنت اناقشه في المسجد…ديال الصاكة…ذات رمضان…وتطور النقاش وقال لي بالحرف…شوف راه انا اللي كنت تنشري ليك الجورنالات…ههه…وتتبات عندي فالدار…سامحه الله…في اشارة الى النشاط الذي عملناه وكان يهم الختانة…وكنت تنجري بالنهار …وبالليل تنجي عندو للدار باعتباره نائبا لي باش نخبروا باخر الاخبار وتنبات عندو…على العموم…هاد الاخ…رغم ذلك يبقى من افضل الاخوة الذين اشتغلت معهم على الاطلاق…وقدم للجمعية الشيء الكثير…عكس الباقي الذي ظل متفرجا الى حدود كتابة هذه السطور…وعاد دارو عليا حرب شعواء ابرزها…واحد خينا داير فيها قافز وقاري بزاااااف…وانا نعكلوا مسكين وجا على زنفارتو… هاد خونا… قال في ما لم يقله مالك في الخمر…لكن صبنتو مزيان…باش يعرف ولد عاشورة علاش قاد…جغمطني فرزقي ومزال تيحل دلقوشو… بااااااز….كان اول نشاط عملناه هو ختان ابناء شعبانات والنواحي…وصل العد الى اكثر من ثلاثين طفل…قضيت ازيد من اسبوع في مكناس ابحث عن الدعم وكنقطع صباطي …الله يتقبل …باش يكون نشاط متميز…وبالفعل كان نشاطا متميزا وصعبا…لكنه كلل بالنجاح…ولله الحمد…بعد ذلك قمنا بتنشيط حفل نهاية السنة بالمدرسة الابتدائية بالمنطقة…ثم عملنا نشاطا رمضانيا كبيرا جمع بين مساجد المنطقة…وتخللته مجموعة من الدروس والمواعظ والافطارات والجولات…ختمته الساكنة بنسف النشاط في الاخير…بطردنا من مسجد شعبانات…بذريعة ان الاطفال الصغار…كانوا يعملون البيتيز فالجامع…علما ان بعض انشطتنا كانت تلامس الاطفال والشباب…كما استطعنا لاول مرة ان ندخل تقنية الداتاشاو لالقاء الدروس والمواعظ…كما ختمنا بنشاط توزيع الفقة الرمضانية التي اخذت منا الوقت الكثير…غير باش نقرروا فيها فحال الى غادي نحررو فلسطين…وزعنا تقريبا على ثلاثين اسرة فقيرة…بدون من ولا اذى…قد تحركنا يمنة ويسرة…من اجل ايجاد الموارد المالية للجمعية وكنت تنتسلف وتنتكلف باش نوقف الجمعة وعباد الله جالسة تتفرج فيا…وعاد زايداها بالهضاضر…والشفوي… اللوغو…الكاشي…السجلات……ولما جاء وقت الحساب كلشي ضربها لي بنكرة…لقيت راسي صرفت على الجمعة الزبالة ديال الفلوس…وملي جينا للمحاسبة بقاو تيتسرهطوا عليا…معليش هي تجربة اضافت الي الشيء الكثير…كانت حتى التقارير ديال الاجتماعات انا من يحررها…علاش لان اغلب الاعضاء مكتهتمش الا ماكان من الاخ رشي الصغير وسعيد الصغير وحميد كيسو قبل الاستقالة…اما بعدها فقد انزوى الى شغله… ولم نعد نسمع له ركزا…
الجمعية قانونيا لازالت قائمة… واذا قدر الله ووجدت من يعيد احيائها… لاحياء انشطتها فسنكون له من الداعمين…والمساندين…لان المنطقة في حاجة ماسة الى التنمية…وعلى اعتبار اني اتواجد خارج البلد…لكن نصيحة لكل الاعضاء الذين لم يقدموا شيئا لهذه الجمعية الفتية…النضال خاصو المعقول …والجدية… والحركية…وغير ذلك لن يقدم ولن يؤخر شيئا في شعبانات…
اتذكر اني كنت في مكناس واتصل بي واحد من دوك مسامر الميدة وقال لي…علاش مدخلتونيش معاكوم فالجمعية…قلت ليه علاه…باش تبقا تبركك علينا…سير اوليدي تقضي حاجة لراسك…اما الاجتماعات…فكان كيحضرها جوج ديال الاخوة او ثلاثة على الاكثر…اتذكر واحد العضو…غير خرج من عندي فالدار حيث كنا دايرين اجتماع…وهو يقول لصاحبو…سي محمد غير تيصدع راسو…حنا غير تنديرو ليه خاطرو…واما حنا منقدروش على هاد الشي كلو…مصدر موثوق…
على العموم تجربة ممتعة بايجاباتها وسلبياتها…احببت ان اتذكر شيئا من تفاصيلها للاعتبار…وليس للنيل من الاشخاص…على الرغم مما يمكن ان يقال في حق هؤلاء الاشخاص…مزال الخير للقدام…تحياتي للجميع…