ماذا سيحصل في الزمن القادم لو أتيحت لحزب اليمين المتطرف”FOX”الفرصة ليقود اسبانيا..؟

المصطفى بعدو
دعونا نفهم شيئا واحدا لاثاني له من هده السياسة ولعبة شد الحبل بين المغرب واسبانيا، والدائرة رحاها في الثغر المحتل “سبتة” كأرض معركة ازلية الخاسر فيها هو المهاجر المغربية سواءا الرسمي منه او الكعس،
وهم الدين يكدون ليل نهار في سبيل لقمة عيش لعائلتهم و أولادهم، ويعانون في سبيل دلك الويلات، لكن في نهاية الامر هم يجدون ماينفقون،
عكس المغاربة الدين يعيشون في وطنهم وهم كالمهاجرون لاحق لهم ولاوطن..
ليأتي هدا النزاع الذي افتعلته اسبانيا باستضافتها الإرهابي زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، بدعم من قصر المراديا وجنرالاته الدين لم يبلعوا بعد ريقهم من الغصة التي بقيت في حلوقهم والجرح الدي لن يندمل ، بعد الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء ” فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”، ومن يقف في صفها ضدا على مصالح وامن بلدهم، لان الأمر يتعلق بالبترول والغاز الجزائري،فمصلحة المال فوق كل شيء..
المهم في الأمر ان المغرب على مايبدو انطلق بإستراتيجية مفادها ان العيار الذي انطلق من اسبانيا أرجعته إليها وبأسلوب المحترفون الكبار العارفون بخبايا مايدور داخل كواليس الحكم في مدريد،
وأطلق مسيرة بشرية قد تعتبر الشرارة الأولى لمسيرة خضراء ثانية محتملة قد تحرر المدينتية المحتلين “سبتة ومليلية” وباقي الجزر التي استولت عليها اسبانيا مند نهاية الاحتلال..
ولكن، في النهاية هده العملية كلفت الجالية المغربية في اسبانيا والتي تعيش على أعصابها ، حيث توالت النداءات المناهضة لهم داخل دواليب السياسيين الأسبان وخاصة منهم حزب اليمين المتطرف “فوكس” والدي يحاول الركب على موجة هدا الصراع ، بعد ان أتته هده الفرصة على طبق من دهب، فعقب المشاهد والصور والفيديوهات الحية لعبور سبتة، التي تناقلتها جل وسائل الأعلام الدولية المرئية والمسموعة والالكترونية ، خرج أتباع “فوكس” بلافتات مكتوب عليها “أوقفوا الغزو”، وطالبوا بعسكرة الحدود وبناء سور عازل لمنع دخول المهاجرين. حزب “فوكس” الناشئ استغل حادثة سبتة لتحقيق مكاسب سياسية، فهدد بسحب دعمه لحزب الشعب في حكومة الأندلس إذا قبل بمنح بعض الواصلين إلى سبتة حق اللجوء. ليعيث الفساد في عقول الأسبان مند تأسيسه سنة 2013، بعد انشقاقه من حزب الشعب، وهو الدي بنى قاعدته الجماهرية على أجندة عنصرية تنصب العداء للمغاربة والمسلمين، وتناهض التعددية السياسية وحقوق المرأة. بل سبق له أن دعا إلى إلغاء نظام الجهوية والحكم الذاتي للأقاليم الإسبانية، وطالب بالرجوع إلى نظام مركزية القرار الاتحادي عبر شطب البرلمانات المحلية، وكأنه يحن إلى عهد فرانكو
فلنتخيل ادن مادا سيحصل في الزمن القادم لو أتيحت لهدا الحزب الفرصة ليقود اسبانيا؟
سؤال قد يكون قاب قوسين او ادنى من حدوثه ،فالسياسة لايأمن له جانب ، لو بقي الوضع على ماهو عليه وتوفرت الظروف المواتية مثل هده، والتي يعول عليها هدا الحزب الشعباوي ليبني برنامجه الانتخابي عليه..
بعد ان أفلست أجندته وباقي الاحزاب التي ترقص على عزفه وايقاعه، فالتقطوا هذا الحدث لتسديد ضربات لخصومهم السياسيين.
هكذا إذن تتنافس الأحزاب الإسبانية على الاستغلال السياسي الضيق لعبور سبتة، فهذا الحدث صار بالنسبة لها مادة دسمة، وأسال لعابها لبدء حملة انتخابية سابقة لأوانها تحضيراً لاقتراع 2023.