ثقافة و فن

مؤلفات خالدة طبعت ذاكرة مغاربة الخمسينيات حتى بداية الثمانينات لأحمد بوكماخ

الانتفاضة

محمد تغزوت/صحفي متدرب

«أكلة البطاطس» «ترتران بالمرصاد» «الفلاح والعفريت » نصوص خالدة طبعت ذاكرة المغاربة جيال الخمسينيات حتى بداية الثمانينات لمربي الأجيال المغاربة أحمد بوكماخ حيث ولد بطنجة مطلع العشرينيات يتيم الأم إشتغل رفقة والده بدكانه فأستغل وقت فراغه بالقراءة والمطالعة عندما خرج الاستعمار الفرنسي من المغرب تاركا إياه منهك القوى اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.. فحمل بوكماخ على عاتقه مسؤولية التأسيس لمرحلة انتقالية سلسة تتماشى مع الظرفية، وتؤمن لتلاميذ المغرب معرفة علمية لغوية تمتاز بكلمات تعبيرية وذوقية وتشبعهم بالقيم والمبادئ المقتبسة من القصص المتداولة آنذاك فألف سلسلة “اقرأ” المكونة من خمسة أجزاء لخمسة مستويات دراسية، فأصبحت المرجع الرسمي للتدريس بالمؤسسات التعليمية المغربية حتى الثمانينيات حيث تم الاستغناء عنها لصالح مراجع أخرى وابتكر أحمد بوكماخ، عدة كتب مدرسية ونشرها بعد سنوات قليلة من تأليفها، ويتعلق الأمر ب”الفصحى” من خمسة مجلدات، و “الرياضيات” ثم “القراءة”. وهي كتب مدرسية تجمع بين القصص الرائعة والرسومات والصور لتحفيز فضول التلاميذ وتقوية ذكرياتهم البصرية. وتعاون أحمد بوكماخ مع عدد من المثقفين المغاربة، منهم الرسام أحمد شبعة، ورسام الكاريكاتير أحمد الشنتوف فبالرغم من استبدال كتبه المدرسية بكتب تعليمية أخرى في وقت مبكر من الثمانينيات ، إلا أن الإصدارات الجديدة ، ولا سيما من سلسلة “إقرأ”، كانت لا تزال تُطبع حتى عام 2013 وربما حتى اليوم، حيث تستعمل في دروس محاربة الأمية.رحل بوكماخ سنة 1993 في صمت تاركاً أجيالاً تربت على يده متحسرة على وضعية التعليم حالياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى