يتعرض طاقم جريدة الانتفاضة هذه الأيام إلى حملة هوجاء من طرف لوبي الفساد بجهة مراكش اسفي، ولضربات وطعنات ومؤامرات دنيئة وساقطة، كشف ناسجو خيوطها ومهندسوها ومنفذوها عن درجة عالية من الحقد والخبث والانحطاط الفكري والأخلاقي، وإقحامه في مشاكل وقضايا لا علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد.
المحزن في المسألة، هو أن يخلط هؤلاء الأوراق كاملة ودفعة واحدة، ظنا منهم أن فضيلة الصمت وغض الطرف رديف للخوف والجبن واهتزاز القناعات، أو ربما اعتقدوا أن حملتهم الهوجاء ستهتز لها الفرائص وترتعد لها الأبدان.
لكن سلوك لوبي الفساد من هذا القبيل، لا يمكن السكوت عليه لأن الأمر يتعلق أولا وقبل كل شيء بصون الكرامة الشخصية والدفاع عن المصداقية والمهنية وترسيخ الأخلاقيات كآلية لتدبير الخلافات والتشنجات.
والمثير للشفقة هو أن بعض محركي هذه الحملة الهوجاء والمسعورة ضد طاقم جريدة الانتفاضة، هدفهم الوحيد هو توجيه رسائل قصد زعزعتنا.
نقول لهؤلاء إن مثل هذه الاستفزازات وهذه الحملات المسعورة لن تثنينا عن الاستمرار في رسالتنا النبيلة وقطع الطريق على لوبي الفساد بربوع المملكة، بكل أريحية، لأننا لا نساوم ولا نتراجع عن كلمة الحق مهما كان الثمن . ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
