كتاب الآراء

لفحات شيطانية..”من النفحات إلى دروب اللفحات”

الانتفاضة

المصطفى بعدو

دعونا سويا ننتقل إلى الوجه الآخر،من النفحات إلى دروب اللفحات، لنرى بعض المشاهد الحقيقية التي لابد من اخد العبرة والاتعاض منها لنكون على بينة من الخطر المحدق بنا، ونعض بالنواجد على المحجة البيضاء والتي ليلها كنهارها لايزيع عنها الا هالك “مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم”.
فإذا كانت الشياطين تصفد وتسلسل ،فإن أعمال الشياطين وأعوانها من شياطين الانس لا تزال تهتك حرمة الشهر ، وتفسد روحانيته، فكم تتألم ويتقطع قلبك حسرات وأنت تشاهد وتعاين من يبارز الله من المسلمين أنفسهم ” او من يدعون حمل هذه الصفة”بالمعاصي حتى في رمضان ، في جلسات محرمة أو على قنوات فاسدة، يدير زر التحكم عن بعد”Télécommande” على أجساد عارية، يفسد صيامه بالنظر وباللهو وبالفعل الحرام.
فما إن يَهِلُ هلالُ رمضان ؛ حتى تتسابق القنوات الفضائية بتقديم رصيدها الإعلامي من البرامج والمسلسلات والأفلام ، وتستعرض عضلاتها في مسابقة محمومة، لإغواء الناس ببرامجهم الساقطة ، مع تحريك الغرائز والشهوات،وبث السموم والشبهات، ودسِّ السمِّ في العسل.
– وإذا نظرت في ما يسمى بالمسلسلات الدينية أو التاريخية ، وجدت فنَّانين وفنَّانات ، عُرف عنهم الفسق وقلَّة الحياء ، يقومون بتمثيل أدوار خير الناس من الصحابة أو التابعين ، في تشويه صارخ لتاريخ قدوات الأمة من سلفها وعلمائها .
– أما قنوات الرقص والغناء (الفيديو كليب) فحدث عن الرقص الماجن والكلام الفاحش والقبلات المحرمة ، مع ما يصاحبها من رسائل مبطنة تدعو الى ممارسة الفواحش، بغية الهاء الشباب والفتيات ودفعهم للوقوع في المحرمات والرذائل، وابعادهم عن دينهم “الذي هو دنياهم واخرتهم”، ومما يزيد من بؤس هذه القنوات وصلفها وعنجيتها وغرورها الذي تستمده من جيوب المواطنين”كشكل اتاوات تفرضها عليهم في فواتير الكهرباء “ضريبة السمعي البصري”، هو عبارة غبية غباء القائمين على الشأن الاعلامي في القطب الاعلامي الوطني الرسمي، (رمضان كريم أو رمضان مبارك) أين الكرم وأين البركة فيما تكيدون للامة؟ وبالانابة عن الشيطان نفسه.

كل هذا يحدث في رمضان دون خوف أو حياء من الخالق عز جلاله .
أفلام عارية، وتمثيليات فاضحة ، وبرامج مشبوهة ، والمصيبة أن المشاهد الكريم يتلقى هذا الإسفاف والهدم للدين والخلق بكل رحابة صدر ، ولربما تمايلوا نشوة وطرباً , وضحكاً وفرحاً بهذه المشاهد…

وبعد السهر على القنوات الفاجرة يجتمع هؤلاء الغافلون أمام موائد السحور استعداداً لصيام يوم جديد ، ووالله ما أحرى هؤلاء المحرومين بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) .

◙ أي زور وأي جهل فوق هذا ؟ ولمصلحة من تقتل فرحة رمضان وتنتهك حرمته؟ .
◙ ما الفائدة من عرض قصص الحب والغزل ، ومشاهد العري والسفور ، في هذا الشهر الأبرك؟
◙ هل يريد أرباب هذه القنوات والبرامج الفاضحة أن يتحول رمضان إلى موسم للعهر والفجور؟

وصدق الله  حين قال:( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً).
– وإذا كان هذا هو حال الكثير من البرامج في قنواتنا العربية التي تعرض في بيوت المسلمين ، فإن الأمر يزداد خطراً في بعض البرامج الطائشة ،
◙هل تعلم أنك مشارك لهم في الإثم بمجرد المشاهدة؟
جاء في حديث المنافقين الذين كانوا في غزوة تبوك ، وكانوا على أصل الإيمان ، فقال أحدهم: والله ما رأينا مثل قرأنا هؤلاء أكبر بطوناً ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء ، فسمعهم أحد الصحابة فانطلق ليخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجد الوحي قد سبقه : {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ} .
فعدّ الله تعالى الاستهزاء بالقراء وأهل الدين إذا كان بسبب تدينهم استهزاء الله ورسوله .. ثم حكم على المستهزئين بالكفر (لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) .
لو تأملت في الحديث لوجدت أن الذي استهزأ بالقراء شخص واحد ، والبقية مستمعون راضون ،

– ويبين هذا المعنى بوضوح قول الله تعالى:{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} 

◙ اتق الله يا أخي في دينك ..

◙ تذكر أنك في شهر رمضان فلاتفسد صيامك بمثل هذه المحرمات،

◙ اعلم أن من علامات قبول الحسنة الحسنة بعدها، فلا تتبع الصيام بالآثام..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى