المغربثقافة و فنكتاب الآراء

كيف نحيا باللغة العربية

الانتفاضة 

_بقلم: الإعلامية الاستاذة أمينة حسيم.
_تصوير: محمد زكراوي

بمناسبة افتتاح الموسم التربوي والثقافي،واحتفالا باليوم العالمي للغة العربية،نظمت الثانوية الإعدادية شاعر الحمراء، مساء الجمعة 11 من جمادى الأولى 1443 ه، الموافق ل 17من دجنبر الحالي بقاعة الإعلاميات للمؤسسة، أمسية أدبية برئاسة الإعلامية والأديبة الأستاذة أمينة حسيم، وبحضور أسماء بارزة في مجال التربية والتعليم والثقافة والفكر والبحث العلمي والعمل الجمعوي بالمدينة الحمراء،إضافة إلى نخبة من تلاميذ المؤسسة من السنة الثالثة ثانوي إعدادي، ركزت فيها على احترام الشروط الاحترازية، والاهتمام بالسلامة الصحية للتلاميذ في ظل الظروف الوبائية التي تعيشها البلاد.
عرفت الأمسية الأدبية في مستهلها تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت التلميذ أسامة بن بار، الحائز على عدة جوائز في مسابقات تهم هذا المجال،ثم كلمة ترحيبية لمدير المؤسسة الأستاذ عز الدين بوسان،أكد فيها على أهمية اللغة العربية ومكانتها بين لغات العالم، مع الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بها، وتلقينها للناشئة وفق قواعدها الضابطة التي تجعل التلميذ يحس بجماليتها الفنية، ويتذوق بلاغتها ومحسناتها اللفظية المتعددة،تلتها كلمة ترحيبة ثانية بلسان تلاميذ المؤسسة،قرأها بالنيابة التلميذ حاتم نادزي والتلميذة نهادآيت العسري.
وقد كان لمداخلة العلامة الباحث، الأستاذ مولاي المهدي جواني ، العضو بالهيئة العلمية لمؤسسة يوسف بن تاشفين العالمية،بعنوان ( كيف نحيا باللغة العربية) ،وقع كبير ،وتأثير بالغ في نفوس الحاضرين، تجلى ذلك بوضوح في غزارة المعلومات وكثرة المعارف،واسترسال العلامة في إبراز خصوصية اللغة العربية وتفردها بمميزات جعلت منظمة الأمم المتحدة تقرر تحديد اليوم الثامن عشر من دجنبر من كل سنة، يوما عالميا للاحتفال بهذه اللغة التي تحتوي على اثنتي عشرة مليون كلمة، وتنفرد بحرف الضاد من بين اللغات العالمية الاخرى،إضافة إلى تركيز العلامة على بعض الطرائف اللغوية التي جعلت التلاميذ يتابعون مداخلته من البداية إلى النهاية بإصغاء شديد واهتمام كبير،
وبنفس السحر ،كان تأثير الشعر ،حيث ألقى الشاعر المغربي الكبير،الدكتور اسماعيل زويريق بعض قصائده العمودية من مجلده على النهج،وسافر بنا في رحلة العودة إلى ذكرياته الماضية، وإلى أولى قصائده التي نظمها في بداية الستينات، حيث تدفقت الأحاسيس، وانسابت المشاعر محملة بأروع المعاني وأعذب التمثلات والتجليات.
كانت اللحظات الشعرية باذخة شامخة بقصائد الشاعر الدكتور عبد العزيز ساهر،الذي عرف كيف يقتنص الواقع وتلويناته ،ليلبسه رداء الجمال والروعة والسحر، في قالب يأخذك إلى عالم منفتح على ضوء الحروف وإشعاع المعاني،من خلال قصيدتيه العموديتين الزاخرتين بموضوعي الساعة والواقع الراهن، وكان لصوت الشاعرة خديجة إكرام مذاق أنثوي صارخ بالحب الإنساني والقيم الحضارية الداعية إلى الحب والتسامح والتعايش الروحي من أجل امن أسري وسلام كوني، تمثلته قصيدة أيا فاطمة الواردة في مجموعتها الشعرية الأولى( أعلنت الهيجاء) الصادرة عام 2018.
وفي ختام الأمسية الأدبية التي حضرها الزجال المراكشي الحاج عبد السلام البعليوي،والزجال الأستاذ نور الدين حدوشي من الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي، والسيد مدير الثانوية التأهيلية الرحالي الفاروق، الأستاذ عبد اللطيف نادزي، والباحث الناقد، الدكتور عبد الإله كليل، والإعلامية الأستاذة سعاد ثقيف، والأستاذة ثريا عربان،والأستاذة صفية عكروب،والشاعر بدر هبول، ومجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة الحمراء، توزيع شهادات تقديرية على المتدخلين في اللقاء ،مع حفل شاي على شرف الحاضرين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى