كتاب الآراءوطنية

كما تدين تدان

فاطمة الزهراء المشاوري

كم هو صعب أن تحارب الظلم والجهل معا ، والمنهك أن تبصر الواقع والحقيقة تتقمص دورا أجبرت على التحافه رغم الوضوح المتسع والساطع لكرونولوجية  الأحداث .

 كم هو مرهق المشي على جسر الجور والحيف الذي اعتلى وتصدر قائمة الأحداث والقصص بوطني .

تمر علينا مواقف تجعلنا نعطي تقييما مطابقا للأشياء والأشخاص ، غير الذي كنا نعتقده في الماضي قبل أن يكشف اللبس وتزول الضبابية عن شكوك كانت تراودنا حول ذلك الشخص أو تلك الهيئة .

كثير من يتعنى بقوته ويتجبر بسلطته ويفرض فرعونيته على المحيط الذي حوله لا لشئ إلا لسوء الأخلاق والتربية العصيبة التي مرت عليه في طفولته ، فتولد فيه حب الانتقام ضد كل من عاكس تيار أفكاره ومخططاته .

نحمد الله على أن قوته تفوق الكون ومن عليه ، وأننا مجرد مخلوقات ضعيفة تنتهي صلاحيتها ذات يوم وبدون سابق إنذار، فيبقى صدى سلوكك متوارث بين الأجيال لسنوات عجاف .

وطني يحتضر، أمام أعين جميع الشرائح الاجتماعية.

 هناك من يحاول التكييف مع الأجواء الخانقة التي فرضتها قوة وسلطة البعض.

 وهناك من يشعر بغليان وفي نقاش عقيم بين عقله وقلبه، في حيرة من أمره، هل يختار الصمت والتجاوز أم ينتقي الصراخ والإفصاح؟ .

 أما الشريحة الأخرى فتفضل البوح والاحتجاج لكنها تبقى نخبتها معدودة على رؤوس الأصابع.

السادة الطغاة لن نطالبكم بوقفة تأمل لأنكم مسيرين ولستم مخيرين، لكنكم أتبثم للعالم أنكم مميزين في استنزاف طاقات المواطن المتمكن والمثقف، إبداع مسبوق في سياسة تكميم الأفواه فعندما تميل شمس الحقيقة نحو الغروب ، يصبح الأقزام بقامة العمالقة .

رفعت الأقلام وجفت الصحف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى