الانتفاضة – أبو عبد الله
حجز فريق الاتفاق الرياضي المراكشي، بطاقة الصعود للقسم الاحترافي الثاني، بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب القسم الوطني للهواة برصيد 56ن، وراء وداد تمارة المتصدر وعلى بعد دورة واحدة من نهاية البطولة.
تحقيق ابناء الرئيس “سعيد الشرع” والمدرب المقتدر “مصطفى قندار” للصعود عبر ثلاثة اقسام متتالية وفي ظرف زمني قياسي (ثلاث مواسم) يمكن من خلاله استخلاص العديد من العبر والرسائل لمن نصبوا أنفسهم وكلاء على كرة القدم المراكشية وأقبروها عن سبق إصرار وترصد، أبرزها الصدق والنية في العمل، والابتعاد عن المزايدات الفارغة.

صعود فريق الاتفاق المراكشي، وتحقيقه نتائج باهرة، كان وراءه فريق عمل مقتدر وعارف بخبايا كرة القدم ودهاليس دواليب التسيير، ونكران ذات وتغليب مصلحة الفريق على المصالح الشخصية، وإبعاد الحسابات السياسية الضيقة عن محيط الفريق، عكس ما تعرضت له فرق مراكشية أخرى (الكوكب المراكشي مولودية مراكش)، فكانت ضحية شخصيات تسييرية غوغاء لا تفقه في كرة القدم شيئا، جيء بها لأجل أهداف حزبية استغلت عراقة النوادي المذكورة وجعلتها موطأ خَدٍّ للوصول لمناصب وكراسي سياسية دونما إعارتها اي اعتبار لجماهير ومحبي هذه الفرق المتيمة بعشقهما.

الاتفاق الذي شكل الاستثناء في مراكش، بالرغم من العراقيل وانعدام الدعم، في زمن “الرويبضة” من أعلى هرم السلطات المحلية لمراكش، التي ارتأت إقبار الرياضة المراكشية، والزج بها في غياهب الأجباب، وكأنها لم تكن أبدا موضوعا للسياسات العمومية ورافد من روافد التنمية المجتمعية والمستدامة.

هنيئا لمكونات نادي الاتفاق المراكشي، بإنجازاتهم التي ادخلتهم التاريخ الرياضي المراكشي من بابه الواسع..
وويل لأشباه مسيري الكوكب المراكشي ومولودية مراكش مما فعلتم بالكويكة وأختها المولودية..
وويل وويلات للسلطات بمراكش من يومكم الذي توعدون وعند ربكم تختصمون..
زر الذهاب إلى الأعلى