آخر الأخبارالرئيسيةالمغربرياضيةصندوق الأخبارعين على مراكشوطنية
فضيحة: المجلس الجماعي لمراكش يغدق أمولا طائلة ويضع مرافق عمومية رهن إشارة جمعية رياضية لكرة السلة ويقصي باقي مكونات الرياضة المراكشية من الدعم المالي

الانتفاضة – محمد بولطار
أثار مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي لمراكش وجمعية رياضية لكرة السلة، جاد من خلالها المجلس وأغدق بأموال طائلة من المال العمومي، ووضع تجهيزاته ومرافقه رهن إشارة الجمعية، العديد من ردود الفعل المنددة والمستنكرة لهذا الإجراء.

فعاليات رياضية مراكشية، من مسيري أندية، ومتابعين للشأن المحلي، تساءلت عن سر إغداق المجلس الجماعي على جمعية الكوكب المراكشي لكرة السلة، واستثناءها عن باقي أندية وفرق المدينة وتمكينها من منحة مالية دسمة لمدة أربع سنوات، وكذلك عن الجهات التي تقف وراء تمرير هذا المشروع بلجنة الشؤون الثقافية والرياضية والتنمية الاجتماعية وإشراك المجتمع المدني، وتحضيرها للمصادقة عليها خلال الدورة العادية لشهر ماي للمجلس الجماعي لمراكش، وقانونية هذه الاتفاقية، بالموازاة مع إقصاء باقي المكونات الرياضية المراكشية التي تمثل المدينة على أعلى مستوى.
وحمَّلت ذات الفعاليات مسؤولية تمرير الاتفاقية والمصادقة، والسكوت عن مثل كذلك إجراءات، كاملة لوالي جهة مراكش آسفي، بصفته الآمر بالصرف والمسؤول الأول بالمدينة، واصفين هذه الاتفاقية ب”الفضيحة” التي تُشتَم منها رائحة أهداف سياسية، يتم خلالها استغلال مرافق وتجهيزات وأموال عمومية لأغراض انتخابية.

يحدث هذا في الوقت الذي تعاني فيه أندية وفرق المدينة كأولمبيك مراكش لكرة القدم، مولودية مراكش لكرة القدم، الاتفاق المراكشي لكرة القدم، جمعية نادي مراكش المدينة لكرة السلة، فينيكس لكرة القدم النسوية… الأمرين، جراء مشاكل مادية كبيرة، ومحدودية التجهيزات الرياضية وصعوبة تدبيرها وتخصيص أوقات للتداريب متوازية وعادلة بين جميع الفرق، زادت من حدتها جائحة كورونا وتراكماتها، ما حدَّ من طموحات هذه الأندية، وجعل غالبيتها مهددة بالسقوط، أو الاعتذار عن استكمال المنافسة، حيث منها من قضى نحبه ومنها من ينتظر، في ظل غياب دعم مادي من المجلس الجماعي للمدينة خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي التشكيك في صدق أهداف هذه الإتفاقية مع جمعية رياضية دون غيرها من الجمعيات المراكشية ذات الحمولة التاريخية والماضي المشرق، والتي مثلت المدينة خير تمثيل على الصعيدين الوطني والإقليمي والقاري.
