الانتفاضة
في يوم الجمعة الأول من شهر سبتمبر، شهدت منطقة الصحراء المغربية حادثًا ، حيث قتل «رئيس» ما يسمى بـ«المنطقة العسكرية السادسة وعضو الأمانة الوطنية التي تتولى مهام السلطة التنفيذية بجبهة البوليساريو»., أبا عالي حمودي، إلى جانب أربعة من رفاقه المسلحين.
التفاصيل الدقيقة للحادث لا تزال غامضة، حيث أعلنت جبهة البوليساريو وفاة الزعيم ورفاقه في هجوم على الجدار الدفاعي المغربي دون تحديد المزيد من التفاصيل. ومن جهة أخرى، تقول مصادر أخرى إن طائرة بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية هي التي نفذت العملية. ردا على تسلل حاولت قوات البولساريو القيام به داخل الحدود المغربية.
إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام تكريمًا لأبا عالي حمودي، مما يظهر الأثر الكبير لهذه العملية. ومن الملفت للنظر أن هذا الإعلان عن الحداد, ما يناقض فكرة وجود حيث لا يتم اعلان الحداد في حرب يسقط فيها قتلى كل يوم .
وبالتالي، فإن كل شيء يوحي بأن «القائد العسكري» لجبهة البوليساريو، وهو أب لـ11 طفلا، قد دُفع إلى الانتحار، لأن اختفاءه يأتي في سياق الجهود السياسية الأمريكية والأممية الجارية حاليا في المنطقة، والتي تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي لصراع الصحراء على أساس المخطط المغربي للحكم الذاتي.
وفي أبريل 2021، وفي أعقاب اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي مخصص للصحراء، قُتل قائد ما يسمى بـ«درك البوليساريو»، الداه البندير، في هجوم بطائرة بدون طيار بالقرب من تيفاريتي، غير بعيد عن الجدار الدفاعي المغربي.
و لا يمكن تفسير هذا العمل الا بمحاولة جبهة البوليساريو تذكير المجتمع الدولي بأنها مازالت على قيد الحياة, في ظل النجاحات الدبلوماسية الكبيرة الي قام بها المغرب.