كتاب الآراء

صوتك أمانة، فلا تقبل بالإهانة..ولا تجعله سلعة رخيصة

الانتفاضة

بقلم : محمد السعيد مازغ

صوتك أمانة، فلا تقبل بالإهانة، ولا تكن رخيصا تشترى في سوق النخاسة، لا تكن قنطرة للوصوليين وفئران الصناديق، الاندال ، الذين يبحثون عن الثراء على حسابك، لا تغرك ابتسامتهم وكلماتهم التي تدعي الشرف و المروءة والتضحية من أجل الوطن، كن فطنا مستوعبا قواعد اللعبة، واقطع الحبل الذي يراد به تقييد طموحاتك، وتعطيل المشروع التنموي للبلاد، لا تكن ساذجا، يسهل غسل دماغك، بالوعود الفارغة، والكلمات الرنانة التي تفتقد إلى المصداقية. ولا تستند إلى أي دليل شرعي، أوضمانات قانونية.

ابحث عن الأصلح، واذا اختلط الحابل بالنابل، فلا تقبل من سماسرة الانتخابات الذين يتقاطرون كتقاطر ” البرغازة” في سوق الماشية ، نصيحة أوتوجيها، . لا أقول ان الجميع فاسد، ومكانهم المناسب سلة المهملات ، وأن العزوف وعدم المشاركة هو الحل الانسب، فالبلاد في حاجة إلى من يخدمها، من يكنس اللوبيات التي أفسدت السياسة، وملأت دورات المجالس ضجيجا وجعجعة بلا طحين، خربوا البلاد باسم الترميم وتأهيل المدن العثيقة، أغرقوا البلاد في المديونية ، واستمروا في سياسة الترقيع وتشويه المعالم، وإغراق السوق بحراس الدراجات والسيارات، واستغلال الملك العام، والاتجارؤ في رخص البناء وغيرها، لدرجة أصبحت المفاسد كصك تاريخي، يورث من مجلس إلى آخر، وكل أمة تلعن سابقاتها، وتحمل مسؤولية الفقر والبطالة وسوء التدبير إلى من سبقوها.

هناك الشرفاء ،ولكن بنسبة ضعيفة جدا، ومنهم من وقف عاجزا أمام الطابوهات التي تُنَفِّر كل من خرج عن صفِّ المفسدين، أو سعى إلى فضح ما يجري داخل الكواليس. ومنهم من قرر الهروب بجلدته، وتجميد نشاطه، ومنهم من لا يحرك ساكنا ، لا يضر ولا ينفع، ومنهم من وكلت له مهمة واحدة، وهي رفع اليد للتصويت حين يراد له أن يكون مع، أو ضد قرار اتخذ في الكواليس.

هناك عدد من الاحزاب السياسية التي بلغت حد الثخمة، بلا فائدة ولا قيمة تذكر ، وكمّا هائلا من الرموز البئيسة ، مرشح اختار “رمز الفأر الفار “، أو رمز التمساح الكاسح، و رمز خفافيش الظلام .. رموز تظهر مع الانتخابات، تلطخ جدران المنازل وتشوه وجه المدينة، وأوراق بها أسماء المرشحين ، والهيئات التي تمثلهم، تداس في الأرض، وكأنها طبعت لتقضي على ما تبقى لعامل النظافة من كرامة وقوة تحمل، أو لفائدة بائع الحمص والزريعة…  

فأحسن الاختيار، كما تحسنه وانت تبحث عن زوجة صالحة، او محل سكني مناسب، او شغل شريف،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى