المجالس المنتخبةسياسية

رغم اعاقتها البصرية مغربية من مدينة سلا تترشح لخوض غمار الانتخابات البلدية

مصطفى اغريب

رغم اعاقتها البصرية سلمى الفقير (44 عاما)مغربية تنحدرمن مدينة سلا تترشح لخوض غمار الانتخابات البلدية وتحاول جاهدة إقناع المواطنين بالمشاركة في الاستحقاق المزمع إجراؤه في 8 سبتمبر الجاري.

حيث قررت خوض غمار التجربة الانتخابية والترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار ، بمقاطعة المريسة سلا المدينة، خطفت الأنظار وهي تشارك في الحملة الانتخابية لنشاطها وحيويتها مع أنها كفيفة.

رغم الصعوبات التي تقف حائلا بينها وبين ذلك، الا ان عزمها وطموحها الكبير في خدمة الصالح العام، جعلها تقرر المشاركة في الحملة الانتخابية ، حيث تقف لدى صاحب متجر في المدينة تشرح له برنامج الحزب، وتتواصل مع بائع جائل توضح له كيفية التصويت، وتلتقي بأسرة تحثهم للتصويت لحزبها.

تعاطف المواطنين مع سلمى لا يخلو من “مطبات”، فقد رفض أحد المواطنين من ذوي الإعاقة التواصل معها لأنه غير مقتنع بتاتا بالمشاركة السياسية، على حد قوله.

جرأة سلمى وشجاعتها في التواصل ولقاء المواطنين لم تأتيا بمحض المصادفة، فبداية عملها السياسي كان خلال 2017 بعد التحاقها بالحزب.

تقول سلمى، للأناضول: “التحقت بالحزب عن قناعة، خصوصا أن برنامجه شجعني على ذلك، وعملت بمنطق الجار قبل الدار، أي أنني تعاملت مع أعضاء من الحزب، ولاحظت أن لهم مبادئ سياسية وحزبية”.

وتعتبر سلمى أن “التجمع الوطني هو الحزب الوحيد الذي أنشأ جمعية الأمل لذوي الإعاقة، لها فروع في عدد من مناطق البلاد”.

وتضيف أن “الحزب يهتم بهذه الفئة، وأراد أن تكون له تمثيلية بالبلديات والبرلمان من أجل إيصال صوتهم”.

وبخصوص حقوق ذوي الإعاقة، تؤكد أنها ستعمل “على إيصال انتظارات ومشاكل هذه الفئة، خصوصا أن العمل من داخل المؤسسات يختلف عن العمل من خارجها”.

وتتابع: “مطالب هذه الفئة تتمثل في التعليم، أي أن يكون لهم تعليم دامج، بمعنى تخصيص مدارس خاصة بهم، بالإضافة إلى توفير مقاولات وتعاونيات، خصوصا أن الكثير منهم لهم خبرات ومواهب، من أجل أن تتحول هذه الفئة إلى الإنتاج وعدم الاقتصار على الاستهلاك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى