في إطار الدورات التكوينية التي تنظمها جمعية الوادي الأخضر للتنمية و بشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء و منتدى الفدراليات الكندي، تم تنظيم الورشة التكوينية الثالثة حول تقوية القدرات لفائدة عضوات الأحزاب السياسية يوم الثلاثاء 26 أبريل 2022 بالفضاء الجمعوي للثقافة والإبداع.
واستهل التكوين بكلمة ترحيبة لمدير المشروع السيد يوسف أسكور، الذي ذكّرَ بالاطار العام للمشروع وأهم محطاته ثم بالهدف العام لصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء والبرامج والأنشطة ذات الأولوية والمناطق والفئات المستهدفة.
بدأت بعدها الورشة التكوينية التي أطّرها عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة مراكش اسفي خليد سرحان ،وبمشاركة عضوات ينتمين لاحزاب متعددة بالإقليم ،حيت تم وقفت هذه الورشة على مهارة التواصل السياسي، وأهمية تحديد رسالة واضحة ومركزة، ومعرفة الجمهور المستهدف بشكل واضح والتمكن من آليات صياغة الرسالة والتعبير عنها بشكل يحقق الغاية منها.
وعمل السيد خليد سرحان على جعل الورشة ذات بعد تفاعلي وذلك من خلال محاكاة وضعيات تواصلية تساعد على فهم أهمية تملك مهارة التواصل السياسي وضرورة تحديد هدف لكل عملية تواصلية.
وألح مؤطر الورشة على ضرورة تقوية مهارة التواصل السياسي نظرا لدورها الكبير في تطوير التشبيك السياسي والذي يساهم بدوره في خلق تأثير هام.
بعدها تم الوقوف عند لجان المناصفة وتكافؤ الفرص وفق ماجاء في المادة 29 من القانون التنظيمي للاحزاب السياسية 29.11 ودورها في تشجيع مشاركة النساء من داخل الهياكل الحزبية، أعقبها توزيع المشاركين والمشاركات على مجموعات للعمل لتقديم خلاصات عمل المجموعات حول بعض آليات الديمقراطية التشاركية، كالعرائض وملتمسات التشريع والميزانية التشاركية،وهيئات المساواة وتكافؤ الفرص و مقاربة النوع بالجماعات الترابيةوذلك لتحقيق فهم أكبر لهذه الآليات.
وخصص السيد مؤطر الورشة حيزاً هاماً لطرح موضوع النوع الاجتماعي وأدواةدت تحليله، بغية معرفة وضعية النساء داخل الأحزاب، وطرح الحاجة الملحة لتمكين النساء من أدوار الريادية.
وانتهت الورشة برفع عدة توصيات هامة جاءت كالتالي:
الحاجة للتكوين المستمر في مجال المشاركة السياسية ومهارة التواصل السياسي؛ أهمية مواكبة النساء من داخل الأحزاب السياسية وخلال الممارسة السياسية؛ ضرورة تفعيل لجان المناصفة وتكافؤ الفرص داخل الأحزاب السياسية.
وتجدر الإشارة أن هذا المشروع سيتواصل على مدى الستة أشهر القادمة، وسيعرف تنظيم 25 حصة تحسيسية حول المشاركة السياسية للنساء لفائدة المستفيدات من خدمات المراكز الاجتماعية ومراكز محاربة الأمية والتعاونيات (500 امرأة)، كما سيعرف تنظيم برنامج تكوين مكونات حول المشاركة السياسية لفائدة 20 من المستفيدات و المستفيدين، ودورات لتقوية قدرات النساء النقابيات ونساء الأحزاب السياسية والتعاونيات، وسيضم المشروع أيضاً إعداد دراسة حول واقع المشاركة السياسية للنساء بإقليم الصويرة.