أثار والي جهة مراكش آسفي، السخرية، عندما قام رفقة وفد مهم من كبار الشخصيات المدنية والعسكرية بمدينة مراكش، بتدشين محل لإصلاح وبيع عجلات السيارات بأحد أحياء المدينة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لوالي جهة مراكش اسفي، يوثق لحظة وصوله لمحل لإصلاح وبيع عجلات السيارات، وتقديم أحد الشباب (ربما صاحب المشروع) وهو يقدم شروحات للسيد الوالي والأخير ينصت بإمعان، وكأن الأمر يتعلق بأحد المشاريع التنموية ذات الأهمية البالغة والقادرة على تحويل مدينة مراكش إلى واحدة من أبهى المدن المغربية وتوفير آلاف فرص الشغل لشبابها الذي يعاني ويلات البطالة ومايصاحبها من انحرافات وتدمر نفسي.
أحد طرفاء مراكش، علق على العملية بأن الوالي بتدشينه مشروع العجلات يساهم في دوران عجلة التنمية بمراكش، وتشجيع الإستثمار لعل ذلك يساهم في إغلاق ثقوب سوء التدبير العديدة التي تعاني منها المدينة الحمراء.
متتبعي الشأن المحلي المراكشي، استغربوا خروج السيد الوالي من مكتبه المكيف ببناية شارع 11 يناير، واصطحابه وفد بذات الحجم من كبار المسؤولين ورؤساء المصالح الخارجية وأسطول كبير من سيارات الدولة التي تتحرك بمحروقات من المالية العامة للبلاد، في عز حر شهر أغسطس ولهيب حرارة مراكش، لإعطاء انطلاقة مثل هكذا مشروع (خاص)، وهو الذي لا يكلف نفسه طيلة فترة توليه المسؤولية بولاية الجهة، عناء الخروج للشارع إلا لماما، ماساهم في إقبار المدينة وتحولها إلى شبه قرية واسعة تنعدم فيها مظاهر التنمية الحضارية والمستدامة.
فهل يمكن اعتبار خرجة السيد الوالي المحترم رسالة لبداية مرحلة جديدة أم خرجة وداع مدينة ستتذكر منجازاته العجلاتية؟؟.