الانتفاضة
مدريد/خوسيه منير غارسيا
ذكرت صحيفة ألفارو دي سيوتا الإسبانية أن السلطات المغربية لم تصدر أي بلاغ إلى إسبانيا بخصوص”أكثر من 700″ تقرير طلبها وفد حكومة سبتة بشأن الوضع الذي كان أو سيعود فيه مهاجرون قاصرون آخرون غير مصحوبين بذويهم على الجانب الآخر من الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى إن عدم الرد المغربي جاء في أعقاب توقيف عملية إعادة مجموعة من القاصرين شهر غشت الماضي، بعد صدور حكم قضائي يبطل العملية لمخالفات تمت خلالها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمات المعنية بحقوق القاصرين أرسلت لسلطات سبتة، أكثر من 200 تقرير عن أكبر عدد ممكن من الأطفال.
وأوضح المصدر ذاته أنه “لا يمكن لمندوب الحكومة أن يوافق على بدء إجراءات إعادة القاصرين إلى بلدهم إلا في ضوء تقريرين، أحدهما من التمثيل الدبلوماسي لبلدهم الأصلي حول ‘ظروفهم الأسرية’ والآخر من خدمة حماية الطفل في المدينة، الذي يقدم معلومات حول وضعية القاصرين” .
وكشفت الصحيفة أن حكومة سبتة “حاولت بكل الوسائل الممكنة” من أجل تلقي رد من الدولة المجاورة، ولكن دون جدوى حتى الآن.
وقضت محكمة في إسبانيا، خلال غشت الماضي، بتعليق قرار ترحيل القاصرين غير المصحوبين بذويهم إلى بلدهم الأصلي المغرب بعد أن كانوا قد عبروا بأعداد كبيرة خلال موجهة الهجرة التي عرفتها المدينة مع آلاف المهاجرين الآخرين.
وصدر الحكم بعد أن تقدمت منظمتان حقوقيتان بطلب للمحكمة نيابة عن 12 طفلا لجأوا إليهما لتقديم يد المساعدة للبقاء في إسبانيا.