محمد بولطار
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”.
الفسق والكذب والبهتان أقل ما يمكن أن يوصف به الإعلام الجزائري الضال عن طريق الحق، والسائر في طريق الباطل والظلم وراء جنرلات قصر “المرادية”، الماضين في استحمار واستصغار الشعب الجزائري ونهب ثرواته.
حالة من السعار يعيشها النظام الجزائري المتجبر، وأبواقه الإعلامية، زاد من حدتها الانتصارات السياسية التي حققتها الدبلوماسية المغربية مؤخرا، بتعليمات ووحنكة وتبصر قائد الأمة جلالة الملك محمد السادس.
أكاذيب وأباطيل تفنن الإعلام الجزائري المنبطح، في صياغة سيناريوهاتها وإخراجها في قالب أشبه بالخيال، بلغت مداها بالاستهزاء من قائد دولة مجاورة، في ضرب صارخ للمواثيق الدولية وحسن الجوار والوحدة والتآزر العربي والإسلامي، وتنم عن خبث وحقد دفينين لمن يرفعون شعار “خاوة.. خاوة” وهم في قلوبهم مرض وزادهم الله مرضا، بتفوق والنجاحات المتكررة التي تحققها المملكة المغربية الشريفة، والتي يرسم خارطة طريقها رئيس الدولة المغربية وراعيها وضامن وحدتها الملك محمد السادس.

الإعلام المغربي لن ينجر وراء تراهاتكم وسعاركم المفضوح، يامن نهبتم وتنهبون خيرات الشعب الجزائري، ولن يسخر من قياداتكم العسكرية الشبه ميتة، وكركوزاتهم المتبولين لا إراديا في سراويلهم، ليس خوفا منكم، ولكن للترفع والتميز بمعاملات صادقة لمبادئ حسن الجوار والعروبة والأخوة الإسلامية.
الإعلام المغربي، ومعه شعب المغرب، بقدر ما أنه يترفع عن النزول امستوياتكم المنحطة، بقدر ما يعلن رفضه المساس برمز الأمة والمساس والاستهزاء بقائدها، ويعلنها في وجهكم أنه لا أخوة مع قيادات فاشلة سياسيا وإعلام منحط أخلاقيا، وأن السلطات العليا في البلاد في شخص جلالة الملك محمد السادس “خط أخطر” سيرش بالدم من رشها بالماء، وأن شعار المستقبل معكم هو “عداوة.. عداوة”، و”العداوة ثابتة والصواب يكون”.
جنرالات الدم، ورموز الديكتاتورية والغل والعداء، ومعكم إعلامكم المتسخ الجبان، نذكركم بأن تاريخ استقلالكم مكتوب بدم شهداء مغاربة أحرار، وبتبصر وحِلم إمارة المؤمنين، التي لولاهما، لكان أردل وأذل وأكثر استعبادا لأولي الأمر والنهي عليكم من الفرنسيين.
أفلا تستحيون من أنفسكم.. أفلا تستعيضون..
زر الذهاب إلى الأعلى