دولية

تداعيات العلاقة المتوثرة بين المغرب وإسبانيا تهيمن على بعض القطاعات الإقتصادية في بعض الأقاليم الإسبانية.

ومن بين القطاعات التي تأثرت بهذه الأزمة نجد القطاع الفلاحي، إذ فقد هذا القطاع الحيوي أزيد من 3000 وظيفة خلال العام الجاري بإقليم ألميريا.

ولام رئيس فرع حزب “بوكس” في إقليم ألميريا، خوان فرنسيسكو روخاس، ما وصفه بالمنافسة “غير العادلة” من قبل المغرب في فقدان قطاع الزراعة في الإقليم لأكثر من 3000 وظيفة في 2021، وفقا لأرقام رسمية صادرة عن وزارة التوظيف، وفق ما نقلت صحيفة”أودياريو” الإسبانية.

وينافس المغرب إسبانيا في الصادرات الفلاحية إلى البلدان الأوروبية.

المحلل السياسي المغربي، رشيد لزرق، اعتبر في حديث لموقع الحرة أن تصريحات القيادي في الحزب الإسباني “بعيدة عن منطق الدولة التي تقوم على واقع الحوار الذي يحتم على إسبانيا التعاون لكون حاجتها للمغرب أكثر من حاجة المغرب اليوم لإسبانيا”، بحسب تعبيره.

وقال القيادي في الحزب الإسباني إن “المنافسة غير العادلة” من قبل دول مثل المغرب، إضافة إلى زيادة تكاليف الإنتاج، تغرق ريف ألميريا.

وأضاف روخاس أن المنتجين في ألميريا لا يستطيعون منافسة بلدان مثل المغرب حيت تكاليف الإنتاج منخفضة، إضافة إلى حرية استخدام المبيدات الحشرية المحظورة في أوروبا.

وقال لزرق في حديثه للحرة إن القيادي الإسباني “يحاول ذغدغة فئة كبيرة من ناخبيه من خلال هذه التصريح خصوصا بالمناطق المتضررة من المنافسة المغربية من خلال المنتوجات المغربية وبناء قاعدة انتخابية فقط لكون أوروبا وإسبانيا تمر بأزمة من خلال انسحاب إنكلترا من الاتحاد الأوروبي”.

“اليمين المتطرف يقتات على الكراهية” يضيف لرزق، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، في حديثه للحرة.

وإضافة إلى المغرب، لام القيادي الإسباني الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية وحتى المجلس العسكري لإقيلم الأندلس في أزمة الإقليم، وقال إنهم يتركون المنطقة “تموت” دون طرح استراتيجية لضمان مستقبلها.

وتأتي تصريحات القيادي في الحزب الإسباني في وقت لم يعلن، بشكل رسمي، عن أي تقارب بين البلدين بخصوص الأزمة الدبلوماسية، إذ اكتفت وزارة الخارجية الإسبانية بالقول إن هناك محادثات لتقريب وجهات النظر بين الرباط ومدريد دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى