الانتفاضة / متابعة
أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش، بعد زوال أمس الأربعاء 6 شتنبر الجاري، محاكمة (ع ق) (42 سنة)، على خلفية تسببه في حادثة، وهو في حالة سكر، خلفت مصرع 4 ضحايا، وقررت هيئة المحكمة يوم الأربعاء المقبل لعقد الجلسة الرابعة.
وتعود اسباب التأجيل، الى منح الوقت الكافي لاستدعاء ممثل شركة التأمين وتحديد التعويضات المستحقة لفائدة ورثة الضحايا، ويتعلق الأمر بـ (ص غ) (25 سنة)، سائق سيارة (فياط بونتو)، التي أكد البحث الأمني المنجز من طرف مصلحة حوادث السير بمقاطعة المنارة، بأن المتهم اصطدم بها بعدما فقد السيطرة على سيارته من نوع (فولزفاكَن).
اما الضحايا الـثلاثة الآخرين المتوفين، فينتمون إلى عائلة صديق الضحية الأول، الذي كان يركب إلى جانبه في المقعد الأمامي الأيمن لسيارة (بونتو)، قبل أن يقع الاصطدام ويُنقل للمستشفى الجامعي لإصابته برضوض بليغة في مناطق مختلفة من جسمه، فيما توفيت في الحادث والدته (76 سنة) وشقيقته (36 سنة) وزوجها (53 سنة).
ومعلوم ان الحادثة وقعت، في حدود الخامسة والنصف من صباح السبت 12 غشت المنصرم، بطريق آسفي على مستوى محطة تصفية المياه العادمة، والتي خلفت 4 ضحايا، بسبب تهور سائق كان يسير في الاتجاه المعاكس، وفي حالة سكر طافح، وهو يعمل فلاحا بجماعة (أولاد دليم)، ضواحي مراكش، حيث اعترف خلال مرحلة البحث التمهيدي، بأنه (احتسى قنينات من البيرا).
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة، قد دخلت على خط هذه الفاجعة، وقامت بإصدار بلاغ تطالب من خلاله بإنفاذ القانون، وانصاف ورثة الضحايا، وحمايتهم من الضغوطات النفسية والابتزازية لاحد البرلمانيين المعروفين، الذي ذاب على الاتصال بالورثة ومساومتهم بمبلغ مالي من اجل التنازل، تمهيدا لإطلاق سراح المتهم مرتكب الحادثة.