رياضية
بين اختيارات مشبوهة وعقم تكتيكي وتعنت مدرب كهل تاهت هوية المنتخب الوطني وجاء الإقصاء المرير

الانتفاضة – محمد بولطار
خلف إقصاء المنتخب المغربي لكرة القدم، من دور ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم “الكامرون 2021”، بعد الهزيمة من منتخب مصر، انتكاسة وردود فعل قوية من جمهور ومتتبعي كرة القدم الوطنية.
وحمل جمهور الكرة في المغرب، مسؤولية الإقصاء والأداء الباهت للمدرب البوسني “وحيد خاليلوزيتش”، وطاقمه التقني العرمرم، معتبرين المدرب فاشلا بكل المقاييس، وبأنه لم يقدم أية إضافة لكرة القدم المغربية، وبأنه ساهم في إدخالها نفقا مظلما، وانهيار منظومة وهوية لعب وروح قتالية، اكتسبها المنتخب مع سلفه الفرنسي “هيرفي رونار”.
وعرى الإقصاء المرير على واقع ضعف ومحدودية الكفاءة التقنية للمدرب “خاليلوزيتش” وعقمه التكتيكي، وهو الواقع الذي كانت تخفيه نتائج فوز ملغومة على منتخبات تصنف قاريا في المستويين الرابع والخامس، وسلسلة اللاهزيمة في مباريات لعبت جلها بالمغرب، ولم تسمح بمعرفة مدى تأقلم اللاعبين، خاصة الجدد منهم، إلا في منافسة من حجم النهائيات القارية، لتكون أول مواجهة مع منتخب قوي ومتمرس قاريا ويتوفر على مدرب كفأ، بمثابة الصفعة التي أفاقت الكل من حلم وردي، قد يتحول إلى كابوس ما لم يتم تدارك الأمور.
فشل “خاليلوزيتش” وعقمه التكتيكي، أظهرته المباريات الأولى لنهائيات كأس إفريقيا بالكامرون، التي غاب فيها الانسجام، وتكرس فيها عدم الإقناع، وأن الانتصارات المحققة هي متاح مجهودات اللاعبين وقتالية البعض منهم.
ولم تلاقي اختيارات البوسني للتشكيلة التي خاص بها المنافسات، أي إجماع، سواء من الجمهور أو المختصين، وظل التعنت وإطهار الصرامة الزائدة عنوانا لخرجاته الإعلامية، رافضا انضمام لاعبين مبدعين في كبريات الدوريات الأوروبية (زياش، العربي، حمد الله، بلهندة، مزراوي..) بداعي عدم الامتثال وإثارة الفوضى، ومفضلا لاعبين مغمورين فقط يوجدون في مفكرته هو وعضو طاقمه صاحب الجنسبة المزدوجة والذي لا تعرف مهامه، ولا تعرف معايير اختياراته الذي تطرخ علتمات استفهام كبيرة.
ينضاف إلى كل هذا عدم الاستقرار على تشكيلة مثالية، والاعتماد على لاعبين، مفتقدين للتنافسية ولم يستطيعوا فرض أنفسهم داخل أنديتهم، منهم من قرفت أموال لتغيير قوانين دولية لأجل الاستفادة من خدماته والتغطية على إدارة ظهره سابقا لوطنه، وتجريب اللاعبين في مباريات رسمية ، لتكون الخيبة والانكسار وإهدار الأموال محصلة لعهد واحد من أضعف المدربين الذين أشرفوا على المنتخب المغربي.
الجماهير المغربية، وهي تثني على قتالية اللاعبين ومجهوداتهم الفردية، وتؤمن بقدرة جيل من المواهب الشابة، التي تفتقد فقط لمن بحسن توظيفها ويطعمها بلاعبين محنكين من شأنهم تقديم الإضافة داخل رقعة الملعب وخارجه، أضحت تطالب بضرورة التغيير، وبأن يكون هذا التغيير جدريا، (مكتب جامعي، إدارة تقنية، طاقم تقني)، تفاديا لانتكاسة جديدة تلوح ملامحها في الأفق بوجود أفراد طاقم تقني لا يقدمون الإضافة ويحاربون كل من لم يدر في فلكهم، ومدرب في خريف عمره لا شخصية له ولا مكاسب تقنية ولا خطط لعب، رأسماله التعنت والإصرار على الخطإ.