السلطة الرابعةجهوية

النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش أسفي تكرم الحقوقي، المحامي الأستاذ عبد الصمد الطعارجي

الانتفاضة

محمد السعيد مازغ 

في إطار تخليد الذكرى الستينية لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتعاون مع مجلس مقاطعة المنارة ندوة فكرية حول موضوع الإعلام وقضايا حقوق الإنسان ، وذلك يوم السبت 18 فبراير الجاري.

تضمن برنامج اللقاء فقرتين: الاولى تهم الندوة الفكرية حول موضوع :” الاعلام وقضايا حقوق الانسان ” ، التي تم تأطيرها من طرف أساتذة جامعيين وزملاء صحفيين وهم: الاستاذ الدكتور يوسف البحيري الذي قدم مداخلة تحت عنوان : ” دورالمعايير الدولية في تأصيل الحق في الخبر” فيما تناول الزميل الدكتور عبد الصمد الكباص موضوع : ” الاعلام والحقوق الثقافية”  والزميل الاستاذ حسن هرماس :” الصحافة وحقوق الانسان: تجليات الامتداد والتكامل” ، أدار الندوة الزميل محمد المبارك البومسهولي.

اما بالنسبة للفقرة الثانية ، فتضمنت حفل تكريم للشاعر والإعلامي محمد الصقلي، اعترافا بمساره المهني وعطاءاته الادبية والشرعية، قدم الشهادة في حقه الزميل عبد الواحد الطالبي. وسنعود لها بتفصيل في مقال لاحق.

كما تم الاحتفاء بالأستاذ المحامي والحقوقي عبد الصمد الطعارجي، اعترافا من النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش أسفي بمواقفه النبيلة ومساندته للجسم الصحفي، ومواقفه الشريفة والبطولية في الدفاع الملتزم بالقضايا العادلة للمواطنين وبأخلاقية المهنة، وأيضاً المتسم بالمهنية والكفاءة والمصداقية والوطنية الحقة . 

وللإشارة فقد أبرزت الكلمة المؤثرة والصادقة لقيدوم المحامين بهيئة مراكش، الحقوقي والأستاذ أحمد أبا درين،  شذرات من المسار المهني والحقوقي للأستاذ عبد الصمد الطعارجي، ودفاعه عن حرية الصحافة والكلمة الحرة، و الضريبة القاسية التي أداها ورفاقه في النضال، خلال فترة حكم الملك محمد السادس.                                  شهادة جد مؤثرة ، شدت إليها مسامع وانتباه الحضور النوعي بالقاعة الصغرى لمندوبية الثقافة بمراكش،_ (انظر رابط الشهادة في حق ذ ع الصمد الطعارجي) ، https://al-intifada.ma/159438-2/ _ حيث تناول خلالها الأستاذ أحمد أبا درين أهم المحطات النضالية للأستاذ عبد الصمد الطعارجي ، والمحن التي مر منها بسبب الاعتقال السياسي ، ومبادئه المناهضة للعنف الاجتماعي، والظلم والاستبداد،  واهتماماته بالشأن العام المحلي ودفاعه المستميث عن حقوق الانسان بما تتضمنه من حريات وكرامة وديمقراطية وعدالة اجتماعية، فضلا عن غيرته على مهنة المحاماة وشرفها، وقد عرضته صراحته ،وجهره ببعض المفاسد والانتهاكات التي تطال أخلاقية المهنة إلى الدخول في معارك واصطدامات، توجت بوقفات احتجاجية وتضامن غير مشروط من طرف عدد كبير من المحامين على المستوى المحلي والوطني، وبذلك ففكرة تكريم الاستاذ المحامي عبد الصمد الطعارجي من طرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش أسفي، لم يكن اختيارا عشوائياً، وإنما تدخل ضمن سلسلة الاعتراف والالتفات إلى سيرة أحد المناضلين الوطنيين النزهاء ، الذين اشتغلوا على مجموعة من القضايا، بعيدا عن الأضواء والبهرجة، وفي تواضع وأخلاق عالية. لقد أعطى الأستاذ عبد الصمد الطعارجي الكثير لمدة عقود سواء على المستوى المهني للمحاماة، أو الحقوقي أو السياسي، وأيضا الإعلامي، ولهذا فهو يستحق حسب كل من احتك بالرجل، ومن يعرف خصاله وتضحياته… أكثر من تكريم .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى