الانتفاضة. : الصويرة
بقلم : محمد السعيد مازغ
يُعَوِّل الكثير من الحرفيين من ساكنة مدينة الصويرة على السيد محمد أسوس النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي للصويرة في تنظيم بعض الحرف التي خبّٓر أسرارها، وفهم حقيقة ما يجري بين ممتهنيها ، واستوعب جيدا ما يلحق أهل الحنطة من أذى بسبب التنافس غير الشريف، فضلا عن التغاضي عن الغش والفساد الذي يضرب أطنابه بشكل يصعب ضبطه من طرف غرباء عن المهنة.
قد يتساءل البعض ، لماذا وجهنا النداء إلى محمد أسوس دون غيره؟
محمد أسوس يجمع بين مهمتين في غاية الأهمية، الأولى باعتباره مسير شركة، والثانية كونه مستشار جماعي عن جماعة الصويرة لفترة 2015 و2021، وضمن ما تم تكليفه به في المجلس الجماعي الحالي، قطاع الشرطة الإدارية الذي يعتبر من أهم القطاعات في تدبير شؤون الجماعة، باعتباره وسيلة قانونية تبيح للإدارة التدخل للحفاظ على النظام العام بكافة مدلولاته في إطار الاختصاصات المنوطة به على مستوى الوقاية الصحية والنظافة…
كما اشتهر محمد أسوس داخل الأوساط الصويرية باستثماره في مهنة الجزارة ، وبيع اللحوم بكل اصنافها بما فيها الغنم، والبقر، والمعز، والدواجن…
ولا شك أن تجربة محمد أسوس تجعله على بينة ودراية بواقع المجازر البلدية بإقليم الصويرة ،والتي تعد المزود الرئيسي لعدد من محلات الجزارة فضلا عن محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم وغيرها.. ـ هذه الخبرة والمهام الموكولة إليه ، إذا ما وظفتا بشكل عقلاني في تأهيل المرافق البلدية ،و تنظيم مجموعة من الحرف وفي مقدمتها الجزارة، ومراقبة جودة الخدمات ، ستنعكس إيجابا على أداء المجلس، وتساهم في الحفاظ على صحة المواطن ، وخدمة للمصلحة العامة، 
علما أن نجاح هذا العمل يتوقف على مدى تفعيل التنسيق والتعاون بين المجلس الجماعي و المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الغذائية، والأمن والسلطات المحلية من أجل التغلب على العديد من الاختلالات وفي مقدمتها انتشار الذبيحة السرية ، وانعدام النظافة، وضعف التجهيزات الخاصة بحماية اللحوم من التلوث، وكل ما يعرض صحة المواطن إلى الخطر.
وحتى نحصر المقال في دائرة ضيقة لا تخرج عن نطاق الجزارة علما ان مهام محمد أسوس مصلحة الشؤون الإدارية ، والشرطة الإدارية ، وحفظ الصحة هي اختصاصات واسعة ومتنوعة، وتشمل العديد من المرافق.
ونعتقد جازمين أن محمد أسوس ليس في حاجة لتذكيره بواقع المجزرة البلدية، والحالة المتردية التي كانت عليها، والتي بفضل المجهودات التي تحسب للمجلس الجماعي السابق، تم طمس تلك “الشوهة “ووصمة العار الموشومة على جبهة المجالس الجماعية السابقة ، فإضافة إلى رداءة البنية التحتية، هناك النظافة الغائبة، و افتقارها لأبسط التجهيزات ، وما خفي أعظم،

حالة المجزرة البلدية بمدينة الصويرة ظلت حالتها منذ عقود مضت كارثية بكل المقاييس، وما زالت الظروف التي تنقل فيها اللحوم و تعرض للبيع داخل مجموعة من المحلات تثير الاستياء والشكوك بشأن سلامتها الصحية وصلاحيتها للاستهلاك.
الشيء الذي يدعو إلى التفكير في الصيغ الكفيلة بتنظيم الحرف، والقطع مع الاتجار في اللحوم مجهولة المصدر ، او التي تباع خارج الرقابة البيطرية وغيرها، منع نقل اللحوم في السيارات والعربات التي لا تتوفر فيها معايير السلامة، منع حمل اللحوم على الاكتاف وبأيادي مكشوفة، تنظيم مجموعة من الحرف وجعلها تنضبط لقواعد النظافة والوقاية الصحية.
زر الذهاب إلى الأعلى