أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، اتخاذ خطوة جديدة في اتجاه “المصالحة مع البيئة”، وذلك عن طريق تشغيل جميع قطارات “البراق” عالي السرعة، بالطاقة النظيفة، ابتداء من يناير الحالي.
وحسب بيان للمكتب، فإن “المؤسسة التابعة للحكومة، تنخرط من خلال هذا التحول البيئي في الاستراتيجية الطاقية الوطنية التي تنهجها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي تضع الطاقات المتجددة في قلب المزيج الطاقي للمغرب”.
وكشف المكتب أيضا أنه يعمل على تفعيل انتقاله الأخضر بصفة تدريجية، حيث يقوم بتعويض ربع استهلاكه الطاقي بالطاقات البديلة، لترتفع إلى النصف سنة 2023، قبل أن يشمل هذا التحول، على المدى المتوسط، مجموع حاجياته
وفي هذا الأطار أكد رئيس الحكومة المغربية عزيز اخنوش في إطار مشاركته في أعمال مؤتمر “كوب -26” المنعقدة في مدينة غلاسكو في الفترة بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر 2021.
أن النموذج التنموي الجديد، الذي يطمح إليه المغرب، “حدد خمسة رهانات مستقبلية ينبغي رفعها في مجالات استراتيجية، من بينها البحث والابتكار والطاقة”، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة لتنمية منخفضة الكربون في أفق 2050، تهدف إلى الانتقال إلى اقتصاد أخضر ينسجم مع أهداف الاستدامة، وتعزيز قدرة الصمود والتكيف وحماية البيئة، التي يقوم عليها النموذج التنموي الجديد للمملكة.
والجدير بالذكر، أن مؤسسة القطارات المغربية تعمل على إعداد مبادرات استباقية تكرس التزامها البيئي؛ من بينها التصديق التدريجي لمختلف مواقع الشبكة، وفقا لمعايير السلامة البيئية والصحية، والإجراء المنتظم لدراسات التأثير البيئي بالنسبة لجميع المشاريع الكبرى، وإنجاز تقييم سنوي لإصدار الكربون، واعتماد نظام السياقة-الإيكولوجية، واستخدام اللوحات الشمسية البديلة في المحطات والمباني.
وبالتالي ستكون قطارات “البراق” الأولى التي تقدم رحلات صديقة للبيئة، باستخدام الطاقة الريحية بنسبة 100 في المائة، لتصبح بذلك بمثابة دعوة لسفر أفضل، أكثر أمانا وأكثر مسؤولية تجاه البيئة.
بين صفحاتها للكل نصيب ترى أن التحاور مع الآخر ضرورة وسيجد هذا الآخر كل الآذان الصاغية والقلوب المفتوحة سواء التقينا معه فكريا أو افترقنا ما دمنا نمتلك خطابا مشتركا.