الانتفاضة الثقافية
في إطار الاهتمام بالشأن الثقافي والتعريف بالإصدارات الجديدة للكتاب المغاربة، نظمت المديرية الاقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، بالصويرة بدعم من المجلس الاقليمي للصويرة وجمعية الصويرة موكادور، لقاء أدبيا يتمحور حول الإصدار الجديد للكاتب الدكتور مصطفى بلعسري، “خريف براغ” والصادر هذه السنة عن دار رؤية المصرية. حضر هذا اللقاء الأدبي شلة من الأدباء والنقاد والأساتذة نذكر منهم : محمد خراز وثريا إقبال وعبدالرزاق المصباحي، والذين سيقاربون معالم هذا النص الروائي، ما بين التخييلي والسيري وأيضا في سماته ومرجعياته الصوفية. وحسب المنظمين فإن اللقاء الذي يشرف على تأطيره الأستاذ عبدالحق ميفراني، يندرج ضمن الاحتفاء بسلسلة من كتاب وأدباء الصويرة. ويشارك الفنان عبدالمنعم باعينو في هذا الحفل الأدبي، من خلال تقديمه لوصلات موسيقية على آلة العود. وقد صدرت رواية “خريف براغ” للكاتب الدكتور مصطفى بلعسري، هذه السنة عن دار رؤية المصرية، وهي رواية استيعادية، أقرب الى سيرة ذاتية يسترجع خلالها السارد جزء من مسار رحلة قادته الى تشيكوسلوفاكيا، لذلك يقول الكاتب : “في البداية، فكرت في كتابة سيرة ذاتية، لمسار رحلة قادتني من المغرب الى تشيكوسلوفاكيا، لإتمام دراستي في مجال الصيدلة، عشت ربيعها الناعم الثوري، وعشت تفاصيل الحياة حينها بمفارقاتها وتناقضاتها. حين عدت للمغرب، صادف أن عشت لحظات تاريخية أخرى، تخلصت من “الأنا” المفرد، واتجهت لكتابة حيوات جيل. لكن، هل فعلا اخترت كتابة نص يستلهم نمط حياة، أو حالة ميزت المجتمع البشري، وكان موطنها تشيكوسلوفاكيا؟ لا.. المسألة أبعد من ذلك، وأكثر تعقيدا في داخلي. خضت صراعا مريرا ضمن مسار رحلة وسفر طويل، سفر حياتي التي أفضت بي الى دهاليز ومواقف ولحظات وأحداث أكثر تعقيدا. عندما شاءت الصدف، أن أتواجد ببراتيسلافا، وأن أستنشق هواء براغ، حملت في جيناتي شيئا جديدا هو ما قررت، في عزلتي، أن أجلس لأخطه عالما روائيا حكائيا، يكفي فقط لتهدأ هذه الصرخات داخلي… لكني، وأنا أكتب هذا النص، رغبت أن تتحرر روحي، وأن تخلد للحظة صفاء واستكانة، كي تنتصر فقط.. للإنسان”.