تربية وتعليمجهوية
المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم بالصويرة تتدارس الاستراتيجية المقبلة للدعم التربوي بالإقليم

الانتفاضة التربوية
بقلم محمد السعيد مازغ
يبدو ان المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ضاقت درعا بتواصل الاحتجاجات، وتوالي الإضرابات التي ينظمها رجال ونساء التعليم الذين فرض عليهم التعاقد ، ولم تعد هذه المديريات ترى الجدوى من تجاهل الانقطاعات عن العمل، وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على المتعلمين بصفة خاصة ، وعلى الزمن المدرسي عامة، الشيء الذي يؤشر على أن هناك احتمال اتخاذ إجراءات إدارية صارمة في الأفق من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل إنقاذ السنة الدراسية، ووضع نهاية لما اعْتُبر هدرا للزمن المدرسي، و انتهاكا لحق الأجيال الصاعدة في التعلم والمعرفة، إسوة بباقي التلاميذ خاصة في المجال الحضري. 
ومن قلب مدينة الصويرة، عقد السيد نور الدين العوفي الغزاوي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالصويرة زوال يوم الاثنين 21 مارس من السنة الجارية اجتماعا طارئا حضره رؤساء المصالح، وممثلون عن هيئة التأطير، وعن فيدرالية جمعيات الأباء بالمغرب،وعن المجلس الإداري للأكاديمية أضافة إلى ممثلي المجلس الإقليمي وعمالة إقليم الصويرة… 
هذا وانصبت كلمة السيد نور الدين العوفي الغزاوي على ضرورة تنزيل البرنامج الإقليمي للدعم التربوي وفق مقاربة تشاركية تتحمل فيها الأطراف المعنية مسؤولياتها في إيجاد حلول عاجلة لوضعية شادة تتسم بالغياب المستمر لبعض الأطر التربوية في إقليم الصويرة الذي تتسع أطرافه خاصة في المجال القروي، حيث يضم 75 جماعة قروية، كما يضم حوالي 70 في المائة من العدد الإجمالي لأطر التدريس.
وَدَكَّر المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم المذكور ، بالمجهودات المبذولة من أجل تغطية الخصاص في الأطر التربوية، مركِّزا على أهمية مثل هذه الاجتماعات في الوقوف على الاختلالات الحاصلة، ومعالجتها وفق مقاربة تشاركية جادة وملتزمة.
وأضاف أن مصلحة التلميذ هي الفضلى، وأن الجميع ملزم بتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، خاصة أن مستوى التحصيل تأثر كثيرا بتوالي الغيابات خاصة بالعالم القروي، وشبه الحضري، ولم يعد معنى للبقاء في موقع المتفرج.
ومن أهم الاقتراحات التي طرحها المجتمعون، ضرورة تعبئة الأساتذة من داخل المؤسسات التعليمية، وتجنيد الأطر على مستوى تخصيص حصص الدعم والتقوية، وإعادة توزيع الحصص دون الإخلال بمقتضيات التشريع المدرسي، وغير ذلك من المقترحات التي يعقد عليها الأمل في الرفع من مستوى التلاميذ، وتهييء الأجواء السليمة للتحصيل.
هذا وأثنى الحضور على المبادرات الجريئة التي ما فتئت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالصويرة تحرص على نجاحها بوعي ومسؤولية، وفق مقاربة تشاركية، ومخطط قابل للتفعيل.