الانتفاضة
بقلم محمد السعيد
بعد محاولة إغراق مدينة الصويرة بالمخدرات وخاصة منها مخدري الشيشا والكوكايين، شرعت الأجهزة الأمنية بمدينة الصويرة في تتبع الخيوط من أجل الوصول إلى التجار الرئيسيين لهذه الآفة الفتاكة بشباب المدينة . وكان ذلك بتنسيق محكم وسري بين مصلحة مديرية مراقبة التراب الوطني بالصويرة ” DST “، والشرطة القضائية بنفس المدينة، فأسفر ذلك عن اعتقال عصابة خطيرة، متمرسة في الاتجار بكافة أنواع المخدرات القوية ومنها مخدر الكوكايين والشيرا، حيث تمكنت من حجز حوالي 20 كيلو من مخدر الحشيش و120 غ من مخدر الكوكايين واعتقال عنصرين من العصابة المذكورة.
وحسب المعلومات المتوفرة، فقد تم رصد احد المشتبه فيهم من ذوي السوابق القضائية، يمتهن حرفة النجارة، وكان يتخذ جميع الاحتياطات في نشاطه المحظور، منذ الإفراج عنه سنة 2012، واستمراره في ترويج المخدرات ومراكمة الثروات، وتوظيف بعضها في شراء عقارات في مواقع استراتيجية وبأثمنة لا تتناسب ومدخول المهنة التي يتظاهر بمزاولتها، وكلها معلومات استثمرت من جهاز “الديستي”، ودفعتهم لمراقبة تحركاته بتنسيق مع مصلحة الشرطة القضائية بالصويرة ، إلى أن وقع يوم الأربعاء 11 غشت في يد رجال الأمن، وَمعه احد شركائه من منطقة سيدي كاوكي.
ويذكر، أن الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي تعتمدها مصالح الأمن الإقليمي بالصويرة على مستوى التنسيق بين عدة أجهزة باتت تعطي أكلها في العديد من القضايا الحساسة، التي من شأنها القضاء على الجريمة بكل أصنافها، وتخليص الشباب من جحيم المخدرات، حيث سبق ضبط مجموعة من الشبكات النشيطة في ترويج المخدرات وكان ضمنها عملية الجماعة القروية “بيركوات ” بضواحي الصويرة التي تمكنت من خلالها الشرطة القضائية بالصويرة
بعد حصولها على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من اعتقال شخصين بحوزتهما 468 كيلوغرام من مخدر الكيف، و75 كيلوغرام من مادة طابا، وخمس كيلوغرامات من مخدر الشيرا، علاوة أربعة أسلحة بيضاء وكيس يضم كميات من الأحجار يشتبه في استخدامها في مقاومة إجراءات الضبط والتوقف.
