المجالس المنتخبة

الصراع على أشده من أجل الظفر برئاسة المجلس الجماعي للصويرة

الانتفاضة الصويرة

بقلم : محمد السعيد مازغ

يبدو أن منصب رئيس المجلس البلدي بمدينة الصويرة يسيل لعاب المنتخبين، ويدخلهم في صراع مع الزمن من أجل ضمان النصاب الذي يزيح المنافس من الطريق، ولا يترك له المجال للحلم بالجلوس على كرسي الرئاسة. 

مصادر كثيرة، تتحدث عن صراع قوي بين  هشام جباري رئيس المجلس الجماعي السابق عن حزب الإتحاد الإشتراكي ، ومحمد الفراع عن حزب الحركة الشعبية ، ومحمد ابللن عن حزب الحرية والعدالة الاجتماعية، ومحمد بولمان عن حزب الديمقراطيين الجدد وغيرهم من جهة، ومحمد طارق العثماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد أسوس عن حزب التقدم والاشتراكية، ولم تستبعد الأوساط ان تنضم اسماء الشعبي عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى حلف طارق العثماني وغيرها..

من جهة ثانية ، ونظرا للغموض الذي يلف التحالفات، وما يليها من اتفاقيات تهم بالأساس توزيع المهام، وضمان أغلبية مريحة، فإن الشارع الصويري ظل يستغرب من التأخر في تشكيل مكتب المجلس الجماعي ، ويترقب نتائج تلك التحالفات المطبوعة بالسرية المطلقة، وبإغلاق الهواتف، وبضمان التوفر على الأقل على 16 عضوا بالتمام والكمال . 

يقول أحد الساكنة معلقا، الغريب ان البعض يرشح كفة محمد ابللن، والبعض الآخر يتحدث عن محمد طارق العثماني، باعتبارهما لم يسبق أن تقلدا هذه المسؤولية ، في الوقت الذي توجد فيه أطراف لها حضورها القوى ،رغم أنها تبدو زاهدة في الرئاسة، ومع ذلك فهي مصرة على أن تضع بصمتها على إحدى التشكيلات، ويمكن ان تقلب الكفة في أي وقت، وتحسم النتيجة لصالح المركبة الأولى .

في ذات الاتجاه،، تبدو اللعبة (السياسية)مستعصية في الصويرة، حيث يصعب معها التكهن بمن ستكون له كلمة الحسم، وتحديد اي مركبة يمتطيها (الفاعل السياسي)،

ويعتقد الكثيرون ،ان خلف هدوء مدينة الصويرة، هدير أمواج تتحكم فيها ثيارات هوائية قوية، يمكن أن تتحكم في مسار تشكيل الأغلبية، فبين تضارب تلك الثيارات وتجاذباتها، يمكن ان َ تولد المفاجاة في الانفاس الاخيرة بين النازل من المركبة والصاعد اليها….

وأشار أحد المتتبعين للشأن المحلي ،إلى الجهات الصامتة من باقي الأعضاء و الهيئات السياسية ، والتي  لا تقل كفاءة وقدرة على تدبير المرفق الجماعي بالصويرة ، إلا أنها وفي إطار صراع الديكة ، وسيادة المجتمع الذكوري بامتياز ، بتم تغييب تام للمرأة الصويرية،رغم أنها  استطاعت أن تضمن لنفسها مقعدا، وتقف إلى جانب الرجل في كل المحطات الهامة، كما تبقى مواقف بعض المنتخبين تتسم بالغموض وتوصف بالمنزلة بين المنزلتين، ويجهل إن هي ترغب في الوقوف إلى جانب الجهة الغالبة،ام لا هي مع هذه المركبة ولا مع الأخرى، ام انها خارج التغطية.

وللإشارة فإن المجلس الجماعي للصويرة، هو الوحيد في الاقليم الذي يعتمد نظام الاقتراع باللائحة، وعدد المقاعد المخصصة له 31 منها 11 للنساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى