وطنية

الرباط.. ندوة علمية دولية حول موضوع “التراث المغمور بالمياه في عصر التكنولوجيات الحديثة.. الحلول والتحديات”

الانتفاضة

 انطلقت صباح اليوم الاثنين بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، أشغال ندوة علمية دولية حول موضوع “التراث المغمور بالمياه في عصر التكنولوجيات الحديثة.. الحلول والتحديات”، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين المغاربة والأجانب.
ويتيج هذا الحدث العلمي الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى يومين، الفرصة للخبراء للالتقاء ومناقشة أحدث التطورات التكنولوجية التي تركز على التراث البحري والتراث المغمور بالمياه، مثل فضلا عن أهمية الترويج لهذا التراث والحفاظ عليه.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في كلمة بهذه المناسبة، إن هذه الندوة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار برنامج “الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية لسنة 2022″، يهدف إلى “إبراز أهمية البحث العلمي في تطوير المعارف، لاسيما في تشكيل الهوية التراثية الوطنية والقارية والدولية”.
وأكد  أن “المغرب يختزن تراثا مهما مغمورا بالماء”، مشيرا إلى أن الأبحاث تضاعفت وكشفت عن “تراث ذي ثراء استثنائي تحت الماء”، لا سيما الاكتشافات الأخيرة لحطام السفن قبالة العديد من المدن مثل آسفي والداخلة وأكادير والحسيمة ومارينا سمير والصويرة.
وشدد الوزير على ضرورة الحفاظ على “هذه الآثار الثمينة المغمورة بالمياه، والتي تشهد على تاريخنا المشترك، للأجيال الحالية والمستقبلية”، مبرزا أن هذا الحدث يوفر إمكانية خلق فضاء لتبادل الخبرات والتجارب، ولتطوير المهارات والمعارف حول “مجال بالغ الأهمية والحساسية”.
كما أعلن الوزير في هذا السياق عن إحداث المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول التراث المغمور بالمياه، ودعا الباحثين الأجانب إلى دعم هذا المشروع، مؤكدا أن المملكة ملتزمة ببذل كافة الوسائل اللازمة للنهوض بهذا التراث.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث بتكريم كل من لحسن أميلي المتخصص في التاريخ البحري للمغرب ومؤلف للعديد من الكتب والأبحاث. وكذا لإيمانويل تشارلز دي أوليفيرا، وهو أخصائي في التراث البحري من الرأس الأخضر.
وبهذه المناسبة، منحت اللجنة المنظمة لهذا الملتقى درعا تذكاريا للسيد محمد المهدي بنسعيد، تقديرا لالتزامه لفائدة الأبحاث تحت الماء.
كما شهد الحدث جلسة أدارها البروفيسور ميشيل لور، أمين عام التراث والمدير السابق لقسم الأبحاث الأثرية المغمورة بالمياه في فرنسا، والذي استعرض تطور تقنيات البحث والوسائل التكنولوجية المستخدمة في الاشتغال على حطام السفن.
وأكد ميشيل لور، وهو كذلك عضو في الأكاديمية البحرية، على ضرورة تكوين علماء الآثار على استخدام التقنيات الجديدة لتطوير المعرفة والآلات التي تلبي احتياجاتهم البحثية.
ويتضمن برنامج هذه الندوة العلمي جلسات تتناول على الخصوص مواضيع “تثمين التراث الثقافي المغمور بالمياه .. نحو مقاربات جديدة”، و”التراث الثقافي المغمور بالمياه.. التجارب والممارسات الجيدة على المستوى الدولي”، إضافة إلى زيارة لوادي بورقراق وموقع شالة الأثري، وموقع الاوداية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى