ثقافة و فن

الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي تطفئ شمعتها الثانية بنكهة “تهراس الكاس”

الانتفاضة

ثريا أعربان

أقيم يوم الأحد 13 يونيو 2021 بمنزل الإعلامية والفنانة التشكيلية سعاد ثقيف  حفلا بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس الرابطة  المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي حيث احتفت  هده الأخيرة بموروث شعبي أصيل  ”  تهراس الكاس ” وتوج هدا العرس بتكريم الحاجة مليكة الحا ري إحدى النساء المغربيات  وبالتحديد المراكشيات , الدي حضره إلى جانب  أعضاء المجلس و المكتب التنفيذي للرابطة عدد من الكفاءات والأساتذة  والزجالين والفاعلين الجمعويين والأطباء والفنانين.

ويدخل هدا التكريم في إطار البرنامج الدي سطرته الرابطة الثقافية وإحياء الموروث الشعبي اعترافا منها بالطاقات المتشبعة بروح المواطنة الحقة  والمشهود لها بالكفاءة فضلا منها عن تزكية  فضيلة الاعتراف  وإحياء منها كدلك للعديد من العادات والتقاليد التي بدأت تتلاشى وتغيب ملامحها في ظل التغيرات التي أصبح يعرفها المجتمع المغربي  . هدا  التكريم الدي  كان من المفروض أن يقام قبل جائحة كورونا بأيام قليلة بدار بلارج والدي وضعت له الرابطة خطوطه العريضة وأعدت له  جميع متطلباته لولا قدوم كوفد 19هدا الفيروس اللامحمود  الدي حال دون دلك  حسب تصريح رئيسة الرابطة الأستاذة والشاعرة  مينة حسيم  إلا أن الرابطة ارتأت  اليوم أن تؤثث فضاء الاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيسها بهذا التكريم اعترافا منها بالجميل وتعبيرا عن عربون المحبة للمكرمة الحاجة مليكة الحا ري في انتظار أن يمن الله علينا بالتحرر من قيود الحجر وحالة الطوارئ التي فرضتها جائحة كورونا حتى يتأتى للرابطة ان تحتفي بهده الطاقة بشكل يليق بمكانتها وعطاءاتها وهدا وعد منها 

وللإشارة فان الحاجة مليكة الحا ري انحدرت من أصول شريفة وأسرة عصامية تتكون من أخ وأخت تتلمدا على يد والدتهما  الملقبة بالطالبة “بسكون اللام “التي كانت أول معلمة بالمدينة الحمراء بمدرسة سيدي عبد العزيز  تدرس البنات أيام الحماية  الفرنسية الا ان اليتم كان من نصيبهم وهم في سن مبكر خصوصا للا مليكة الحا ري التي تلقت تعليمها عن طريق السمع من قران وامداح نبوية  فكتبت قصائد زجلية ترثي فيها نفسها ورسمت طريق سبعة رجال من اولهم الى سابعهم  مرورا عبر ازقة المدينة العتيقة  في قصيدة  من نسجها فدكرت اصحاب الوفاء والسادة والاولياء , علمت أبناءها الحروف الأبجدية الأولى وحفظت معهم البوكماخيات والمحفوظات والتي لازالت في الذاكرة كما علمتهم مبادئ الصلاة وحفظ الأدعية وما تيسر من القران والآيات الطويلة وحافظت على الزي التقليدي “الجلباب والنقاب “إلى وقتنا الحالي وهن على رؤوس الاصابع في مراكش الحمراء اخوها الحاري مولاي ابراهيم الشاعر وصاحب ديوان واختها خديجة الحاري حاملة الكتاب المنزل وحافظة لابيات شعرية  تحمل كل الحكم والمعاني ولها قصائد زجلية كثيرة لقبوا بالحاري نسبة الى مقر ازديادهم بحي الحارة قرب اسوار باب دكالة وسط المدينة العتيقة

لقد تم هدا الاحتفال في اجواء ممتعة  شنفت فيه ادان الحضور بمزيج من الفنون جمعت بين الشعر والاقصوصة والزجل والطرب والمستملحة حضرته اعضاء المكتب التنفيدي رئيسة الرابطة مينة حسيم والحاج عبد السلام البوعليوي ونور الدين الحدوشي  وعبد الرحيم لمطيعي ومحمد الزكراوي و محمد خطوا و محمد الرجفي ويوسف أيت المودن والمكي المربي وعراب الرابطة عبد المنعم البوعليوي ومجلس الرابطة المشكل من الأعضاء التالية أسماؤهم :سعاد ثقيف وخديجة إكرام  وماجدة العروسي و خالد الفارسي و السعيد بلعيدود  وعبد الله الوافق وبدر هبول  , هدا مع حضور بعض الضيوف  الكرام من محبي الرابطة رئيسة جمعية الساعد الأيمن للتنمية المستدامة الباحثة ثريا عربان والفاعلة الجمعوية عائشة الشقرماني والزجال الكبير الدكتورمحمد نجيب المنصوري  والناقد عمر البرج وحفيده حمزة البرج  والأستاد  المصطفى التالي والدكتورأيت  لعميم  والفاعلة الجمعوية لطيفة جاد والأستاد جمال  بناي والأستاد عبد الله المهلاوي الدين عبروا عن ارتياحهم ومدى اعجابهم ببرنامج الرابطة الدي ينبش في التراث وثقافة السلف الصالح والعمل على إحيائها.

ولا يفوتنا في هدا المقام دكر مولاي ادريس الحاري وزوجته المصونة اللدين عبرا تعبيرا  صريحاعن حسن الاستقبال وكرم الضيافة الدي هو جزء لايتجزأ من موروثنا الشعبي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى