ثقافة و فن

مدينة الجديدة الثقافية تستضيف الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي وشلة من الشعراء و المثقفين

الانتفاضة

بقلم الأستاذة الباحثة :ثريا عربان

نظمت الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي يوم الأحد 23 يناير 2022 ، رحلة سياحية وثقافية إلى مدينة الجديدة ، تحت شعار “ أجي تشوف معايا الجديدة للتاريخ مرايا “. وتأتي هذه الزيارة في إطار موكب مولاي علي الشريف، حيث انطلقت قافلة هذه الرحلة السياحية الثقافية من أمام المركز التجاري لأحد الأسواق الممتازة بباب دكالة مراكش .
 ضمت هذه الرحلة الى جانب أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة ومجلسها والذي تترأسه الأستاذة الرائقة والإعلامية المتميزة أمينة حسيم ونائبها الزجال الحكيم الحاج عبد السلام البعليوي جمعا طيّبا من الشّعراء والفنّانين والأدباء وفعاليات من المجتمع المدني والأساتذة والتلاميذ وأسماء وازنة من حجم الشاعر الهرم الحاج اسماعيل زويريق والدكتور الناقد المتميز عبد الإله كليل والشاعر المتألق. عبد العزيز ساهر والفنانة التشكيلية سعاد ثقيف والأستاذة الباحثة ثريا عربان رئيسة جمعية الساعد الأيمن للتنمية المستدامة وثلة من الزجالين والفاعلة الجمعوية المتميزة لطيفة جاد وقريبتها فتيحة جاد والجرافيكي الشاب الخدوم عبد الله الوافق والموثق الرسمي للرابطة الشاب الخلوق محمد زكراوي والأستاذة الفاضلة حرم الزجال نور الدين الحدوشي وابنتهما المصونة والاستاذات المحترمات بشرى حطاب وقريبتها نعيمة حطاب ولمياء النضالي والتلميذة آية دادن .

أولى محطات هذه الرحلة السياحية الثقافية كانت بمدينة سيدي بنور حيث تم تناول وجبة الفطور في جو حميمي يعج بالمودة والمحبة وتبادل أطراف الحديث والابتسامة الصادقة التي تنم عن رغبة كل مشارك في الإطلالة على الآخر. هذا التلاحم، وهذه اللمات الطيبة التي أبانت الازمة الوبائية التي حلت بالإنسانية عن اهميتها وقيمتها الوازنة بالنسبة للنفس البشرية. كانت لمة رائعة تميزت بنظامها وانتظامها تحت إشراف أمير الموكب الزجال والأستاذ الفاضل نور الدين الحدوشي الذي أبان عن تجربة محنكة من خلال التسيير الراقي للقافلة حيث تم الجمع بين الترفيه والثقافة وروح المرح التي لا تقل خفة عن روح السي نور الدين التي تفيض بالمودة التي يوزعها على المشاركين في كؤوس اختلفت ألوانها جمعت بين النكتة البناءة والموال والزجل والنصيحة. عند وصول الموكب مدينة الجديدة استقبل الجميع من طرف موكب ثقافي تحت اشراف الشاب الشهم رشيد زكراوي شقيق محمد زكراوي الموثق الرسمي للرابطة هذا الشاب الذي عبر من خلال حسن استقباله وإكرام ضيوفه عن طيب المنبث وتجذر العرق .لقد تم استقبال الجميع بحفاوة بالحي البرتغالي .

كانت هذة ثاني محطة حيث حضر الحرف والكلمة الشاعرية واستمتع الحضور بجلسة ثقافية وشعرية بامتياز أثث فضاءاتها ثلة من الأدباء والمثقفين والشعراء والزجالين الأفذاذ. بعد مداخلة مدير مؤسسة التراث المغربي البرتغالي الأستاذ الفاضل أبو القاسم الشبري . هذه المداخلة التي ربطت الماضي بالحاضر ووقفت على الخيوط التاريخية لهذا الحي، الرابطة بينه وبين مسارالمغرب النضالي والمقاوماتي في بناء صرح التاريخ المغربي الحضاري وتجذره.

لقد أثث فضاءات هذه الّلمة الثقافية قراءات زجلية وشعرية شنّفت آذان الجميع وأمتعتهم برقصات الحرف والكلمة على لسان كل من الشاعر الوقور المعروف ب”شاعر الرسول “وصاحب القلم السيّال الحاج اسماعيل زويريق والدكتور والناقد والشاعرالمتألق عزيز ساهر والشاعرة والزجالة الرائقة أمينة حسيم رئيسة الرابطة المراكشية ومقدمة الفقرات والأشخاص بامتياز والشاعرة الوديعة خديجة إكرام و عبد الرحيم المطيعي الزجال الطيب المعشر ونور الدين الحدوشي أمير الموكب وكذلك شعراء مدينة الجديدة الرائقون سيدي سعيد التاشفيني والسي محمد كابي ونعيمة مفيد والزجالة بديعة القديوي ونعيمة القديوي والزجال الحسن عطاري و الشاب عدنان مشتهي لقدواكبت هذه القراءات نغمات العود التي أطربت الحضور بأنامل الموسيقار الفنان جمال بودويل والصوت الرنان للفنانة المطربة الواعدة ماجدة العروسي واختتمت هذة اللمة بكلمات في حق الرابطة المراكشية صاحبة المبادرة وفي حق المستضيفين لها من مدينة الجديدة ألقتها كل من الإعلامية والفنانة التشكيلة سعاد ثقيف والدكتور والناقدعبد الإله كليل والأستاذة الباحثة ثريا عربان والفاعلة الجمعوية لطيفة جاد.

بعد الاستراحة وتناول وجبة الغداء قام الموكب بزيارة إلى شاطئ سيدي بوزيد للتمتع بمنظره الجذاب حيث يعيش البحر لحظة مدّه فاستقبل الجمع بأمواجه وأصوات النوارس فتعالت إضاءات الهواتف لأخذ بعض الصور التذكارية فامتزج الفعل بالإحساس ليفرز ضحكات تسمع هنا وهناك وبهذه المشاعر الجياشة ودع الجميع مدينة الجديدة التي تعتبر إحدى مرايا تاريخ المغرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى