الانتفاضة
سارة بوصبع
غضب عارم وسيل من الإنتقادات تعرض له مشروع الحافلات الكهربائية الذي أطلقه المجلس الجماعي السابق بقيادة “العربي بالقايد” سنة 2017 تزامنا مع إحتضان المدينة لقمة المناخ Cop22 ، بكلفة تعدت 24 مليار ،مشروع أوضح الفشل الذريع للمجلس الجماعي بولاياته الثلاث في الإستجابة لتطلعات المواطنين ، و إهدار للمال العام وإنفاق .المليارات على مشروع دون عائد يذكر
يشار أن الحافلات تعمل طيلة اليوم ولا تقل سوى عدد قليل من المواطنين ، كما ساهم هذا المشروع في الإختناق المروري بأكبر شارع بمدينة مراكش إذ تم تقسيمه إلى ثلاثة ممرات ضيقة ، علما أن المشروع لا يتوفر سوى على حافلتين ، بالإضافة أنه قام بتعطيل مصالح المواطنين وإرتفاع منسوب الإنبعاثات الغازية الشيء الذي يطرح التساؤل حول جودة الحافلات التي تم إقتناؤها من طرف المجلس الجماعي لمدينة مراكش من شركة صينية، خاصة وأن الحافلات تعرف أعطابا متكررة رغم أنها لم تكمل بعد سنتها الرابعة من الإشتغال
ويذكر أن الحافلات الكهربائية قد توقفت مباشرة بعد الحادث الذي تسبب فيه شاحنة شركة خاصة للنظافة على مستوى مقاطعة المنارة بعدما قطعت عدد من الأسلاك الكهربائية الخاصة بشحن الحافلات.
وعلى إتره يطالب المجتمع المدني المجلس الجماعي والشركة المفوضة لها في قطاع النقل ، بتقديم توضيحات حول الهدر الكبير للمال العام ، وتقديم تفسير لتأخر في إعادة إطلاق الخطوط التي تمر منها الحافلات الكهربائية بعد إنقطاع دام قرابة الثلاثة أشهر .