الانتفاضة
تعرض طفلان يبلغان من العمر 14 و16 سنة لحادث غرق مأساوي في إقليم الجديدة، يوم السبت المنصرم، حيث تم العثور على جثثهما في صهريج مائي بدوار يخضع للنفوذ الترابي لجماعة خميس متوح.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن الطفلين قررا زيارة هذا الدوار بهدف الاستمتاع بالسباحة في صهريج مائي يصل عمقه إلى مترين، والذي يُستخدم عادةً للسقي.
قامت السلطات المحلية وعناصر الدرك بالتوجه إلى موقع الحادث مساندةً بفرق الوقاية المدنية. تمكنوا من انتشال جثث الطفلين الضحيتين، وتم نقلهما إلى مستودع الأموات في المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. تم تحويل الجثتين للتشريح الطبي، وذلك ضمن إطار التحقيق الجاري من قبل الضابطة القضائية التابعة للدرك، وتحت إشراف النيابة العامة بالجديدة.
يجلب هذا الحادث إلى الواجهة قضية غياب أماكن الاستجمام المؤمنة والمراقبة لفائدة الشبان والأطفال, و يعتبر هذا تقصيرا من طرف المنتخبين, من المهم توفير أماكن ترفيهية آمنة ومراقبة للسباحة، حيث يمكن للشبان والأطفال الاستمتاع بأنشطة الترفيه المائي بأمان وتحت إشراف, خصوصا وأن موجات الحر التي عرفتها المملكة ستتكرر في السنوات القادمة , ويجب تفادي هكذا حادث.
في الختام، يجدر بالمجتمع بأسره أن يتحمل مسؤوليته في توجيه وحماية الأجيال الصاعدة من مخاطر الحوادث المائية وتوفير بيئة آمنة للاستجمام والترفيه. تعلم هذه الدروس من الحوادث المؤلمة تعزز من وعينا بأهمية الحفاظ على سلامة الأفراد في كل الظروف والبيئات.