الانتفاضة
انعقد، في العاصمة الأردنية عمان، الاجتماع الأول لمجموعة جامعة الدول العربية المعنية بمفاوضاتها مع شركات الإعلام والرقمية العالمية. تجمع هذه المجموعة 7 دول عربية بارزة، بما في ذلك المملكة المغربية، بهدف صياغة استراتيجيات موحدة للحفاظ على المحتوى الإعلامي العربي وضمان تمثيله بشكل منصف وآمن في الفضاء الرقمي.
تأتي هذه المبادرة تأكيدًا على الأهمية المتزايدة للتحولات الرقمية وتأثيرها على مجالات متعددة، منها الإعلام والاتصال. تعمل المجموعة على تحقيق أهداف متعددة تتضمن حماية المحتوى العربي من التشويه والكراهية والتطرف، فضلاً عن السعي إلى إبراز الجوانب الإيجابية والتاريخية المتعلقة بالعرب والقضايا العربية، مثل القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
وفي كلمته خلال الافتتاحية، أشاد أحمد رشيد خطابي، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، بالجهود التي قامت بها الرئاسة الأردنية في إعداد وثيقة مرجعية للنقاش، والتي توضح أطر تعامل الدول الأعضاء مع الفضاء الرقمي الدولي. هذه الجهود تأتي في سياق التحول النوعي الذي يشهده العمل الإعلامي العربي، حيث يجب أن يتطور ليواكب التطورات التكنولوجية والتحديات الحديثة.
من جانبه، أكد وزير الاعلام الأردني، فيصل الشبول، على أهمية توحيد الجهود العربية في تفعيل استراتيجيات التعامل مع شركات الإعلام الدولية، وذلك من خلال تطبيق الأسس والقوانين العربية المشتركة. يشير الشبول إلى أن هذه الجهود ليست محدودة بمجرد استعادة الحقوق المفقودة، بل تمتد لإقامة علاقة تنظيمية دائمة ومنصفة مع تلك الشركات، تستجيب للتحديات الحالية والمستقبلية.
من الملفت أن المجموعة تسعى أيضًا لتحقيق التوازن بين الحفاظ على القيم والأخلاقيات العربية وبين التطور التكنولوجي والانفتاح على التكنولوجيا. وتمثل هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو تحقيق تحول نوعي في مجال الإعلام العربي، والذي يحتاج إلى التكيف مع تطورات العصر ومتطلبات الفضاء الرقمي.
في الختام، يُعد هذا الاجتماع بمثابة خطوة أولى نحو تطوير إطار قانوني واضح وفعال للتعامل مع شركات الإعلام العالمية في الفضاء الرقمي. تجمع المجموعة بين تكامل الجهود العربية والاستفادة من التجارب الدولية لتحقيق تطلعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة العالم العربي.
