الانتخابات بالمغرب..معادلة متشابكة..لا أمل..

الانتفاضة
فاطمة الزهراء المشاوري
ايمانا بالدور النبيل والرصين الذي تلعبه وسائل الإعلام خلال فترة الانتخابات كسلطة رابعة تواكب عن كثب كل الأحداث والمواقف السياسية التي تطفو على السطح في هذه الآونة، والتي عرت على سلوك انتخابي ميؤوس منه منذ البداية .
موقف صامت يستدعي تدخل حازم والتفاتة فورية لإنقاذ الساحة السياسية من الاحتكار والتوارث والاستحواذ على كراسي الرئاسة .
فمؤشر استقرار قدماء السياسيين على الكراسي وتوارثها عبر ولايات عدة تعتبر آلية تحكم تضرب بعرض الحائط مظهر النضج السياسي وتؤكد سوء النوايا السياسية بالمغرب .
أفاق سياسية مضطربة تفتقر إلى مشاركة الشباب وغياب مقاربة النوع في الحقل السياسي بالقرن 21.
فقواعد اللعبة السياسية بالمغرب أضحت واضحة المعالم تفرض شروطا ذات أبعاد مادية وليس احتواء طاقات شابة ونخب مثقفة متمكنة قادرة على خوض الرهان السياسي بالمغرب وكذا تحسين وضعية المواطن الهشة الذي يصبح بعد فترة الانتخابات على الهامش ويلعب دور المطيع الذي يتلقى الأوامر بفرعونية ويجبر على تقبلها بابتسامة رضا وقبول وتلبية ، بصفته تلك الأداة السهلة التي يستعملها السياسيون للوصول إلى مأربهم وتحقيق مبتغاهم للمرور بها إلى سفينة المناصب العليا .
فالسبل الكفيلة بتحقيق مشاركة سياسية واعية تتمثل في تحفيز وتشجيع شباب المغرب على المشاركة في جر قاطرة البلاد نحو الأفضل لتمثيله أحسن تمثيل ، لكون هذه الفئة تعتبر طرفا أساسيا وجزءا من أنين واحتياجات المغاربة قاطبة.
فالنوايا السياسية في بلادنا غير سليمة
أما التزكيات ، فحدث ولا حرج ، فهي تعتمد على قواعد خاصة وقوانين داخلية بعيدا عن الأنظار ، معظمها يتخذها بعض المنسقين كتجارة يستغنى بها بطرق غير مشروعة تسد الخصاص المادي لأصحابها .
وتارة ترتكز على العلاقات والترابط وتبادل المصالح من تحتها ما يسمى بالتواطؤ المبني على تبادل المصالح الخاصة
معادلة متشابكة تعكس أضرارا وتولد مستقبلا سياسيا فاشلا بالمغرب
لا تستبشروا خيرا ، فالانتخابات في المغرب لا أمل …