الرئيسيةسياسية

الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل: منجزات مهمة وآفاق واعدة

الانتفاضة

وشهدت السنة الأولى لهذا الاتفاق، الذي وثق لاستئناف العلاقات بين المغرب ودولة إسرائيل، تحقيق منجزات مهمة تميزت بتوطيد الروابط على المستويين الثنائي وثلاثي الأطراف في مختلف المجالات، سواء السياسية منها أو الدبلوماسية أو الاقتصادية.

ومكنت هذه المنجزات ، بفضل تبادل مكثف بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين، من إحداث خمس مجموعات عمل قطاعية انكبت على تيسير إبرام اتفاقات للتعاون في مجالات عديدة، لاسيما الاستثمارات والفلاحة والماء، والبيئة والسياحة والعلوم والابتكار والطاقة.

وأفضت هاتان الزيارتان إلى توقيع 12 اتفاقا تغطي مجالات متنوعة، وإعادة فتح وتفعيل مكتبي الاتصال، وفتح قنوات التواصل بين مجتمعي الأعمال، وإطلاق رحلات مباشرة تسيرها شركتا الخطوط الجوية للبلدين.

ويحضر البعد الإنساني بقوة في العلاقات بين المغرب وإسرائيل، حيث عزز استئناف العلاقات بين البلدين الروابط القوية والتشبث الموصول للجالية اليهودية من أصل مغربي بوطنها الأم وبشخص جلالة الملك محمد السادس.

وموازاة مع ذلك، تعزز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة، الذي يوجد أصلا في مستوى شراكة استراتيجية كبرى متعددة الأشكال (سياسية واقتصادية وأمنية..)، بشكل ملحوظ خلال الأشهر ال12 الأخيرة.

وحاليا، هناك أزيد من 150 شركة أمريكية تعمل في المغرب، قامت باستثمار أكثر من ملياري دولار بالمملكة وخلقت أزيد من 100 ألف منصب شغل، دون نسيان برنامج « رواد الغد بالمغرب » « Morocco Future Leaders » الذي تم إطلاقه في جهة الداخلة واد الذهب بهدف مواكبة الشباب ليصبحوا قادة مدنيين فاعلين في مجتمعهم.

هذه الشراكة المتميزة تعززت مجددا خلال زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، إلى واشنطن، والتي أبرز خلالها كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن، أجندة الإصلاحات التي ينفذها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أكد بلينكن أن الشراكة الثنائية العريقة « متجذرة في المصالح المشتركة من أجل السلم والأمن والازدهار الإقليمي »، مبرزا الدور الرئيسي للمغرب في النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

تجل آخر للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأشكال بين المملكة والولايات المتحدة تمثل في تنظيم التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة « الأسد الإفريقي 2021 » في الفترة من 7 إلى 18 يونيو ، بعدما تم إلغاؤها سنة 2020 بسبب جائحة كوفيد-19. ويتعلق الأمر بأكبر تمرين للقيادة الأمريكية لإفريقيا بمشاركة أكثر من 7000 عنصر من 9 دول إلى جانب حلف شمال الأطلسي.

من جهة أخرى، يعتزم المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل مواصلة تنفيذ العناصر المتضمنة في الإعلان الثلاثي والعمل على النهوض بالسلام والاستقرار بالشرق الأوسط من أجل التوصل إلى تسوية نهائية وشاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

جريدة الانتفاضة

بين صفحاتها للكل نصيب ترى أن التحاور مع الآخر ضرورة وسيجد هذا الآخر كل الآذان الصاغية والقلوب المفتوحة سواء التقينا معه فكريا أو افترقنا ما دمنا نمتلك خطابا مشتركا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى