تربويةتربية وتعليم
استخلاص الواجب الشهري للدراسة لشهري شتنبر و يوليوز غير قانوني،وعلى بعض مؤسسات التعليم الخصوصي أن تكف عن ذلك

الانتفاضة محمد السعيد مازغ
الدراسة في شهر يوليوز, كمن يدخل العجين إلى الفرن من أجل طهيه
بعض مؤسسات التعليم الخصوصي وبمجرد ما أعلن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد سعيد أمزازي على أن الدراسة ستستأنف ابتداء من شهر أكتوبر، بدلا من شتنبر، وأن الآباء معفيون من أداء شهر شتنبر ،حتى قامت قيامتها ،وبدت كالجريحة تبحث عن شتلة تتعلق فيها لتنقض على جيوب الآباء ، وتعويض شهر شتنبر، بشهر يوليوز،متجاهلة أن استخلاص الواجب الشهري للدراسة لشهري شتنبر و يوليوز غير قانوني، وأن طقس مراكش والجنوب عموما، لا يسمح بمواصلة الدراسة في الجو الحار والجاف، الذي تتراوح درجة حرارته بين 44 درجة، وما فوق الخمسين.
إن المذكرة الوزارية الأخيرة، لا تشير إلى شهر يوليوز ،كما أن ارتباط الدراسة بمجموعة من الامتحانات والمباريات بالداخل والخارج، والتي تتطلب شهادة النجاح التي تخول الانتقال من قسم إلى آخر، الشيء الذي يجعل استمرار الدراسة إلى شهر يوليوز مغامرة بمستقبل أبنائنا، و اعتداء على حقوقهم، وظلما للأبناء و دويهم.
وبالنسبة لتلاميذ المناطق الجنوبية ، فإن المؤسسات التي تطمع في شهر يوليوز، وتبني حلمها على استخلاص واجبه الشهري، فعليها من الآن، تجهيز الأقسام بالمكيفات الهوائية، وبالتلاجات وغيرها من وسائل التبريد التي تخفف على التلاميذ حر الطقس.
وحذر بعض الآباء المؤسسات من مغبة استخلاص شهر شتنبر ،او تعويضه بشهر يوليوز، خاصة وقد بلغ إلى علمهم أن بعض مؤسسات التعليم الخصوصي شرعت في مطالبة الآباء بأداء شهر يوليوز مسبقا ،ومنها من استخلصت شهر شتنبر احتياطا، وكلها سلوكات غير قانونية من شأنها إعادة مؤسسات التعليم الخصوصي إلى الاحتقان و الاصطدام بالآباء.

